الأمم المتحدة: تعرض سودانيين في مصر للتعذيب ومصادرة وثائق الهوية

القاهرة – صقر الجديان

أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، بتعرض سودانيين رُحّلوا من مصر للتعذيب والاحتجاز لفترات طويلة ومصادرة وثائق الهوية والهواتف.

ولجأ 1.2 مليون سوداني إلى مصر من جملة 3.3 مليون شخص عبروا الحدود منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023، إضافة إلى ملايين الأشخاص الذين كانت تستضيفهم مصر قبل نشوب الحرب.

وقالت المفوضية، في تقرير حصلت عليه “شبكة صقر الجديان”، إن “بعض السودانيين الذين رُحّلوا من مصر أفادوا بأنهم واجهوا انتهاكات مختلفة لحقوق الإنسان”.

وأشارت إلى أن الانتهاكات شملت مصادرة وثائق الهوية والهواتف، وفرض الغرامات، والإيذاء البدني، والاحتجاز لفترات طويلة دون أي مراجعة لقضاياهم في مصر.

وأفادت المفوضية بوجود زيادة ملحوظة في عدد السودانيين المرحّلين والعائدين من مصر، حيث جرى ترحيل أغلبهم عبر معبر أشكيت الحدودي في وادي حلفا شمالي السودان.

وتعرضت المفوضية لانتقادات من حقوقيين ونشطاء، لعدم تدخلها لحماية بعض السودانيين الفارين من الحرب إلى مصر، خاصة فيما يتعلق بإعادتهم قسريًا.

مخاوف حماية داخلية

وحذرت المفوضية من تطور ناشئ يتعلق بنقل النازحين من المدارس إلى مواقع تفتقر إلى الخدمات الأساسية، مما يعرضهم لمخاطر متزايدة وضيق نفسي.

وقالت إن إجراء النقل من المدارس ينبغي أن يتم بالتشاور مع ممثلي النازحين .

ويبلغ عدد النازحين في السودان 11.5 مليون شخص، منهم 2.7 مليون فروا من ديارهم قبل نشوب النزاع الحالي؛ حيث يقيم 56% من مجموع النازحين داخليًا في المجتمعات المضيفة.

وذكرت المفوضية أن الصراع المستمر أدى إلى تفاقم صعوبة الوصول إلى الإمدادات الإنسانية والتجارية ونقلها، فيما تؤدي حوادث تدمير المحاصيل ونهب الأصول الزراعية والمنتجات إلى زيادة خطر انعدام الأمن الغذائي.

وتعمدت قوات الدعم السريع تدمير الأنشطة الزراعية والرعي في المناطق الريفية التي سيطرت عليها، وذلك بعد تدميرها القاعدة التجارية والأنشطة التجارية في العاصمة الخرطوم.