الأمم المتحدة تكشف إحصائية جديدة لضحايا العنف القبلي بوسط دارفور
الخرطوم – صقر الجديان
كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان «أوتشا»، إحصائية جديدة لضحايا العنف بولاية وسط دارفور غربي السودان.
و أكد تقرير لمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في تقرير جديد أن أعمال العنف التي اندلعت في وسط دارفور هذا الأسبوع أودت بحياة «48» شخصاً ونزوح «15» ألف آخرين.
ونوه مكتب الأمم المتحدة في بيان إلى أن هذه الإحصائية تحصل عليها من مفوضية العون الإنساني الحكومية و أوضح أنه لم يحقق عن صحتها بعد.
تحذير
و حذر المكتب من تصعيد محتمل بالمنطقة ونوه إلى استعدادات و حشود من طرفي النزاع الأهلي ما يؤدي إلى صدامات جديدة وأشار إلى أن الوضع متوتر ولا يمكن التنبؤ بمجرياته.
و بدأ الصراع الذي اندلع مطلع الأسبوع الجاري في منطقة «جقمة الغربية» بمحلية بنديسي و«تكتكة» بمحلية وادي صالح نتيجة اشتباكات محدودة بين قبيلة الرزيقات وأولاد راشد ــ فرع تابع لقبيلة الرزيقات، في منطقة “جقمة الغربية” بمحلية بنديسي بسبب سطو مسلح وتطور لاحقاً إلى اشتباكات دامية خلفت العيد من القتلى والجرحى بين الطرفين.
مخاوف
و أعرب مكتب «أوتشت» الأممي مخاوف من امتداد النزاع الأهلي المسلح إلى مناطق أخرى رغم انتشار قوات الأمن في المناطق المتأثرة بالصراع.
و أشار البيان إلى تعرض سوق «جقمة الغربية» إلى عمليات نهب وحرق 16 قرية بالمنطقة، بجانب نهب مسلحون لمركبات تجارية على الطرق الرئيسية التي تربط عاصمة ولاية وسط دارفور زالنجي وغارسيلا وبنديسي وأم دخن.
ونوه المكتب إلى أن الصراع أفرز مشاكل أخرى عطلت الحياة الطبيعية في المنطقة وأشار إلى أن حوالي 10 آلاف مزارع لم يتمكنوا من جني محاصيلهم فضلاً عن إحراق وتدمير العديد من المزارع في “جقمة الغربية» و”تكتكة”.
وأعلن المكتب عن إجلاء المنظمات لموظفيها في منطقة «جقمة الغربية» و إيقاف عمليات الإغاثة في القرى المحيطة بمحلية بنديسي، بسبب انعدام الأمن، مما أثر على إيصال خدمات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة إلى 30 ألف شخص، منهم 8 آلاف نازح في “جقة الغربية”.
إقرأ المزيد