الأمم المتحدة تندد بتوسع نطاق الحرب في السودان
نيويورك – صقر الجديان
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من تفاقم خطر الانهيار الكامل للسودان أو اندلاع حرب أهلية شاملة كلما طال أمد النزاع، مما يسبب المزيد من الأذى للشعب السوداني وشعوب المنطقة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة طرفي النزاع في السودان إلى وقف القتال فورا والالتزام بوقف دائم للأعمال العدائية مما يمهد الطريق لإجراء حوار شامل واستئناف الانتقال السياسي الديمقراطي لاستعادة النظام الدستوري.
وأشار إلى أن النزاع بين القوات السودانية وقوات الدعم السريع تسبب في كارثة إنسانية في السودان، حيث يواصل الطرفان السعي لتحقيق نصر عسكري ويكثفان عملياتهما ويوسعانها بدون أي إشارة تدل على وقف التصعيد.
ورحب الأمين العام باستئناف محادثات جدة داعيا الطرفين إلى اغتنام هذه الفرصة للاتفاق على وقف إطلاق النار وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية، وأكد استعداد الأمم المتحدة لتقديم المساعي الحميدة رفيعة المستوى والخبرة للمساعدة في تعزيز هذه الجهود.
من جانبها نددت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفريقية أمس الخميس أمام مجلس الأمن الدولي بتمدد النزاع في السودان إلى أجزاء أخرى من البلاد التي تضم أكبر عدد من النازحين في العالم.
وقالت الدبلوماسية الغانية مارثا أما أكيا بوبي في جلسة عقدها المجلس إن السودان يواجه كوارث إنسانية متفاقمة وأزمة حقوق إنسان كارثية.
تصاعد العنف
وكان منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث ندد الاثنين بأعمال العنف الشديدة ضد المدنيين في السودان، مطالبا بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها بلا عوائق، ولا سيّما لمنع تفشّي وباء الكوليرا.
وقال غريفيث خلال “المنتدى الإنساني حول السودان” إنه بعد ما يقرب من 7 أشهر على اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فإن نحو 25 مليون شخص في السودان يحتاجون الآن مساعدات إنسانية.
وامتدت الأعمال العدائية إلى مناطق جديدة، مثل ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وغرب كردفان، ما يعرض مزيدا من المدنيين والعاملين في المجال الإنساني لخطر أعمال العنف، حسبما أوضحت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة.
وذكرت أن الأمم المتحدة لم تتمكن سوى من تقديم مساعدات حيوية لـ4.1 ملايين سوداني، أو 22% فقط من المحتاجين الذين حددتهم المنظمات الإنسانية عام 2023.
وأسفرت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن سقوط 10 آلاف و400 قتيل وفق منظمة “إكليد” المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات، كما أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من 6 ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.