أخبار السياسة المحلية

الأمم المتحدة تُطلق نداءً لحماية السودانيين ومنع الإفلات من العقاب

نيويورك – صقر الجديان

أطلق وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، الخميس، نداءً للعمل على حماية السودانيين ومنع الإفلات من العقاب.

وقال توم فليتشر، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “المجتمع الدولي طالما أكد أننا سنحمي شعب السودان، وينبغي له أن يسألنا: هل سنبدأ بالوفاء بهذا الوعد ومتى وكيف”.

وأوضح أن السودان أصبح مثالًا قاتمًا على سمتين متلازمتين هما اللامبالاة والإفلات من العقاب.

وشدد فليتشر على أن الحرب التي ينبغي إنهاؤها تستعر “بلا رحمة من كردفان إلى دارفور، مخلفة مدنيين محاصرين يتضورون جوعًا ومحرومين من أساسيات الحياة”.

وشهدت مناطق الخوي والنهود التي تُعد ملتقى طرق تربط كردفان بإقليم دارفور، معارك ضارية خلال مايو ويونيو 2025، مما عطّل الإمدادات مع اقتراب هطول الأمطار في موسم يُطلق عليه “العجاف” نظرًا لقلة الغذاء خلاله.

وأوضح فليتشر أن القصف العشوائي وهجمات الطائرات المسيّرة والغارات الجوية تقتل وتجرح وتشرد السودانيين بأعداد هائلة، كما دُمّر النظام الصحي مع انتشار الكوليرا والحصبة وأمراض أخرى، ورغم ذلك “نداءاتنا تلقى دعمًا ضئيلًا”.

وتلقت خطة الاستجابة الإنسانية التي وضعتها الأمم المتحدة في مطلع هذا العام 555.2 مليون دولار حتى 21 مايو السابق، بما يُعادل 13.3% من جملة المبلغ المطلوب البالغ 4.2 مليار دولار.

ودعا فليتشر الدول التي تملك نفوذًا إلى حماية المدنيين وضمان الوصول الآمن للعاملين في المجال الإنساني، والإصرار على اتفاقيات لوقف إطلاق النار لأغراض إنسانية والعمل على تحقيق سلام دائم وشامل وعادل.

وأضاف: “لا ينبغي أن يُعرف هذا الوقت باللامبالاة والإفلات من العقاب، بل بتجديد التضامن الإنساني مع من هم في أمسّ الحاجة والعزم على محاسبة المسؤولين”.

وأدان فليتشر الهجمات على المستشفيات ومخيمات النزوح وتدمير البنية التحتية وقصف شاحنات الإغاثة.

وشدد على أن الهجوم الذي شُن على قافلة إنسانية في شمال دارفور يُظهر انعدام الحماية للمدنيين بمن فيهم عمال الإغاثة.

وبيّن أن جرى الإبلاغ عن التكلفة البشرية لحرب السودان، بما في ذلك العنف الجنسي المروع، حيث أُدينت مرارًا وتكرارًا دون أن “تُترجم الإدانة إلى حماية حقيقية للمدنيين أو وصول آمن ودون عوائق ومستدام للإغاثة”.

ويحتاج 30.4 مليون سوداني ــ 64% من السكان ــ إلى مساعدات إنسانية هذا العام، وكانت الأمم المتحدة تخطط لمساعدة قرابة 21 مليونًا منهم قبل أن تقلص العدد إلى 17.3 مليون شخص جراء نقص التمويل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى