الأمم المتحدة: فرار مواطنين ولاجئين إثيوبيين من بلدة شرقي السودان بعد نصب الجيش ارتكاز عسكري
اديس ابابا – صقر الجديان
كشفت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، عن فرار لاجئين إثيوبين ومواطنين من منطقة أبو رخم بولاية القضارف شرقي السودان، عقب نصب الجيش ارتكاز قتال متقدم فيها.
وتضم منطقة أبو رخم “مخيم الطنيدبة” الذي يستضيف أكثر من 20 ألف لاجئًا إثيوبيًا من جملة قرابة 70 ألف لاجئي فروا من بلادهم في نوفمبر 2020 حين شنت الحكومة الفيدرالية حملة عسكرية ضد جبهة تحرير إقليم التقراي المجاور للسودان.
وقالت المفوضية، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “إنشاء خط المواجهة في قرية أبو رخم على بعد 7 كيلو مترات من مخيم الطنيدبة، يُشكل تحديات كبيرة ومخاطر تتعلق بالحماية للاجئين والمجتمع المضيف”.
وأشارت إلى أن بعض الأسر من قرية أبو رخم ومخيم الطنيدبة انتقلت إلى مواقع أخرى بعد.
ونصب الجيش السوداني ارتكازًا في أبو رخم لمنع قوات الدعم السريع من التقدم إلى القضارف، بعد سيطرتها على الدندر ضمن مناطق أخرى في ولاية سنار، حيث يُعد جسر القرية الرابط الوحيد بين الدندر والقضارف.
وكشفت المفوضية عن دخول مسلحين إلى معسكر الطنيدبة، الأسبوع المنصرم، دون تصريح مسبق لإجراء عمليات تفتيش أمنية.
وأفادت بأن مفوض شؤون اللاجئين والمفوضية وافقا على تعزيز إجراءات الوصول، حيث يعملان على إشراك قوات الأمن ووالي ولاية القضارف في الدعوة للحفاظ على الطابع المدني للمخيم.
وكثفت السُّلطات السودانية حملات في العاصمة الخرطوم ومدن شمال وشرق السودان ضد الأجانب، حيث تتهم بعضهم خاصة القادمين من إثيوبيا وجنوب السودان بالمشاركة في العمليات القتالية في صفوف قوات الدعم السريع.
وأكدت المفوضية وصول 686 مواطنًا إرتيريًا حوالي 148 أسرة، من ولاية سنار إلى مخيم أم قرقور للاجئين بولاية كسلا شرقي السودان، في الأسبوع المنصرم.
ونقلت عن سلطات الهجرة في القلابات بولاية القضارف عودة 117 لاجئا إثيوبيا إلى بلادهم، عبر نقطة عبور القلابات.
وكان السودان قبل اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 يستضيف 1.1 مليون لاجئ بينهم 800 ألف شخص من جنوب السودان و126 ألف فرد من إريتريا.
استمرار النزوح
وأكدت مفوضية شؤون اللاجئين على أن تدفق النازحين الوافدين إلى القضارف آخذ في الارتفاع، حيث يأتي التدفق الجديد من ولاية سنار في وقت مقرر إعادة فتح المدارس في الولاية الواقعة شرق السودان في يوليو الجاري.
وقالت إن بعض المدارس التي أُخليت استعدادًا لإعادة الدراسة، جرى استخدامها أخرى من قبل النازحين، مشيرة إلى تقارير من وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف تفيد بقيام معلمين بإجرء فصول دراسية خارج المدارس.
من جهتها، قالت منظمة الهجرة الدولية إن النازحين في ولاية القضارف يقيمون في 350 موقع تجمع غير رسمي.
ونهاية الشهر الماضي فر 151 ألف من مدينتي سنجة والدندر ومناطق أخرى في ولاية سنار من منازلهم إلى ولايات القضارف وكسلا والنيل الأزرق، بعد اجتياح قوات الدعم السريع للمنطقة الاستراتيجية.