الأمم المتحدة قلقة من عمليات نهب وسرقة لمقار «يوناميد» بدارفور
الخرطوم – صقر الجديان
عبر القائم بأعمال البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد)، المنتهية ولايتها، عن قلق الأمم المتحدة والمجتمع الدولي البالغ، تجاه عمليات نهب وسلب طالت مقار للبعثة تم تسليمها للحكومة بولايات دارفور، غربي السودان.
ودعا أبوبكر سيسي الحكومة السودانية، إلى أهمية التشديد، تجاه تأمين وحماية المقار التي تم استلامها، وقال إن حمايتها وحماية المدنيين، بات من صميم مهام القوات السودانية، عقب توقيع اتفاقية السلام وانتهاء تفويض يوناميد في دارفور، لافتا إلى ما حدث في سرف عمرة ومعسكر سرتوني.
وأشار سيسي، بحسب وكالة سونا، إلى أن تسليم مقر رئاسة البعثة المشتركة بالفاشر سيكون من أكبر التحديات التي ستواجه البعثة والحكومة معاً.
وشدد على أهمية تضافر الجهود والتسيق المحكم بين كافة المكونات من أجل حماية وتأمين المقر الرئيسي بالفاشر.
ونوه القائم بأعمال يوناميد، إلى أن برنامج الأمم المتحدة القطري سيظل باقيا لتقديم كافة المساعدات الغذائية والإنسانية.
تنوير من والي شمال دارفور
وكان والي ولاية شمال دارفور، محمد حسن عربي، بحث يوم الاثنين، بمقر حكومة بمدينة الفاشر، مع القائم بأعمال بعثة (يوناميد) ابوبكر سيسي، مسألة حماية وتأمين مقار (يوناميد) التي تم تسليمها لحكومة الولاية، منذ بدء الانسحاب التدريجي للبعثة من دارفور، بعد إنهاء مهامها في ديسمبر الماضي.
وبحسب وكالة سونا، فقد قدم الوالي تنويراً مفصلاً للقائم بأعمال البعثة، حول التدابير والجهود التي قامت بها حكومة الولاية لتأمين وحماية تلك المقار.
وأشار الوالي، في الوقت نفسه، إلى الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها تجاه المتورطين في عمليات النهب والسلب، التي طالت بعض المقار المستلمة، لافتاً إلى أنه تم توقيفهم.
وقال عربي، إنه تم تشكيل لجنة للتحقيق حول ما جرى بمعسكر بعثة يوناميد بمحلية كتم بعد تسليمها للحكومة.
وأكد بأنه سيتم نشر نتائج التحقيق بكل شفافية ونزاهة، قبل أن يشيد بما وصفه بالدعم الكبير الذي قدمته بعثة (يوناميد) لحكومة الولاية من معدات واليات، والتي قال إنها ستسهم في دعم وتحسين البني التحتية للولاية.
وطالب عربي، بدعم الولاية بالمزيد من الآليات والمعدات لإسناد المشروعات التنموية، وللمساعدة في تنفيذ المشروعات الخدمية الأساسية.
