الأمم المتحدة مستعدة لدعم مفاوضات دولية حول سد النهضة الإثيوبي
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجمعة استعداد المنظمة لتقديم الدعم والمشاركة في عملية تفاوضية تقودها رباعية دولية، بشأن سد النهضة الإثيوبي.
ونقل غوتيريش تلك الرغبة خلال اتصال هاتفي اجراه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، وفق بيان صادر عن ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام.
وقبل أيام، أعلنت مصر تأييد مقترح السودان بتشكيل وساطة رباعية دولية، لإنهاء خلافات سد النهضة.
وكان وزير الري السوداني ياسر عباس أعلن اعتزام بلاده إجراء اتصالات دبلوماسية وسياسية لدعم وساطة رباعية بشأن سد النهضة، من خلال إشراك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بجانب الاتحاد الأفريقي.
وأكد الأمين العام جاهزية الأمم المتحدة لتقديم الدعم والمشاركة في عملية تفاوضية يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة، وذلك بدعوة من رئيس الاتحاد الأفريقي فيليكس تشيسكيدي.
كما أعرب عن أمله أن تكون المشاركة الكاملة للأطراف في مفاوضات جادة عملية مفيدة، بحسب البيان.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، ذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية أن شكري أبلغ غوتيريش بضرورة إطلاق عملية تفاوضية جادة برعاية أفريقية ومشاركة أطراف دولية، للتوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن وملزم قانونا لملء وتشغيل سد النهضة.
وقال شكري، خلال الاتصال الهاتفي، إن بلاده أيدت مقترحا للسودان بتشكيل رباعية دولية تقودها الكونغو الديمقراطية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة للتوسط في المفاوضات.
وصرح المُتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ بأن شكري أعرب خلال الاتصال عن القلق إزاء تعثر مفاوضات سد النهضة التي جرت برعاية الاتحاد الأفريقي.
لكن إثيوبيا تقول إنها ملتزمة بالمباحثات الثلاثية مع مصر والسودان حول الأزمة.
وسبق أن توسطت كل من الولايات المتحدة والبنك الدولي قبل أكثر من عام في مفاوضات سد النهضة، غير أن وساطتهما لم تسفر عن نتائج.
وتصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل، بينما تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي، حفاظا على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل، وسط تعثر مفاوضات يقودها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر.