الأمم المتحدة: مستعدون للمساهمة بمعالجة الأوضاع في “أبيي”
المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان ..
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت الأمم المتحدة، الإثنين، استعدادها لتقديم الدعم اللازم للمساهمة في معالجة الأوضاع في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للقرن الإفريقي، هنا تيتية، الموجودة في البلاد في زيارة غير محددة المدة، بحسب بيان من إعلام السيادة اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.
والخميس، أعلنت الأمم المتحدة، عن تورط عناصر مسلحة في عدة حوادث خلال الأسبوع الجاري، بمنطقة “أبيي” سقط على إثرها عدد من القتلى، فيما لجأ 100 إلى القاعدة الأممية بأبيي.
وذكر البيان أن البرهان شرح للمبعوثة الأممية التطورات السياسية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، لاسيما الأوضاع في “أبيي”، على إثر التوترات التي شهدتها مؤخراً.
بدورها أكدت “هنا تيتية”، بحسب البيان، استعدادها لتقديم الدعم اللازم للمساهمة في معالجة الأوضاع في منطقة أبيي بالتشاور مع الأطراف.
وأضافت أنها “تبادلت وجهات النظر مع رئيس مجلس السيادة، بشأن الأوضاع في منطقة أبيي وآفاق الحل”.
وذكرت أن اللقاءات التى أجرتها مع المسؤولين السودانيين، تأتي في إطار التشاور بين السودان والأمم المتحدة لإيجاد حلول مقبولة للتوترات في منطقة أبيي، قبل أن تقدم تقريرها للأمم المتحدة بهذا الشأن”(دون تحديد موعد).
وأوضحت المبعوثة الأممية، أن موضوع “أبيي” يحتاج إلى التحرك لإنهاء التوترات الراهنة وإيجاد حل مستدام ومقبول للأطراف على الأرض.
وفي ذات السياق، أكد حاكم ولاية غرب كردفان المكلف، خالد محمد أحمد، أن الأوضاع مطمئنة بالولاية خاصة في الحدود مع دولة جنوب السودان التي شهدت توترات في الفترة الماضية، بحسب وكالة الأنباء السودانية الرسمية.
و”أبيي” الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الخرطوم وجوبا في 25 سبتمبر/أيلول 2003، وكانت تتبع لولاية غرب كردفان قبل توقيع هذا الاتفاق.
وتعد المنطقة، جسرًا بين شمالي السودان وجنوبه، حيث تسكن في الشمال قبائل “المسيرية” العربية، أما جنوبا فتستوطن قبائل “الدينكا” الإفريقية.