أخبار السياسة المحلية

الأمم المتحدة: يحب منع تحول الصراع في السودان إلى حرب “وحشية”

بمضاعفة الجهود وفق بيان مفوض الشئون الإنسانية للأمم المتحدة بمناسبة مرور 3 أشهر على القتال في السودان..

نيويورك – صقر الجديان

دعت الأمم المتحدة، السبت، إلى مضاعفة الجهود لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى “حرب أهلية وحشية لا نهاية لها”.

جاء ذلك في بيان صادر عن مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، بمناسبة مرور 3 أشهر على القتال في السودان.

وأفاد البيان أنه على مدى ثلاثة أشهر حتى الآن، عانى شعب السودان معاناة لا توصف وسط أعمال عنف تمزق بلادهم.

وأضاف، مع دخول النزاع شهره الرابع، تزداد خطوط القتال تشددا، مما يزيد من صعوبة الوصول إلى ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة”.

وأضاف” في كل يوم يستمر القتال، يتعمق البؤس بالنسبة للمدنيين السودانيين، والاكتشاف الأخير لمقبرة جماعية خارج الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ما هو إلا أحدث دليل يشير إلى عودة ظهور أعمال القتل العرقي في المنطقة.

وشدد على أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل هذا الصدى القاسي للتاريخ في دارفور.

وأردف “يجب علينا جميعا مضاعفة جهودنا لضمان ألا يتحول الصراع في السودان إلى حرب أهلية وحشية لا نهاية لها مع عواقب وخيمة على المنطقة”.

والخميس، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن 87 جثة دُفنت في مقبرة جماعية بمدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور السودانية “تنفيذا لأوامر قوات الدعم السريع”.

وذكر المسؤول الأممي وفق البيان، أنه” منذ بدء النزاع ، فر أكثر من 3 ملايين شخص في السودان نصفهم من الأطفال من العنف داخل وخارج البلاد.

وزاد” نصف الأطفال الباقين في السودان ، وعددهم حوالي 13.6 مليون ، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية”.

وأوضح أن السودان يعتبر الآن أحد أصعب الأماكن في العالم لعمل العاملين في المجال الإنساني.

واستطرد “جنبا إلى جنب مع المنظمات المحلية نبذل جهدنا لتقديم الإمدادات المنقذة للحياة، لكن لا يمكننا العمل تحت فوهة البندقية، ولا تجديد مخازن الطعام والماء والأدوية إذا استمر النهب الوقح لهذه المخزونات.

وأكد أن معاناة السودان لن تنتهي إلا بعد انتهاء القتال.

وبجانب الخرطوم وولاية شمال كردفان، شهدت مدن الجنينة والفاشر ونيالا وكتم وزالنجي، في دارفور غربي السودان، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

ويتبادل الجيش السوداني و”الدعم السريع” اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.

ومع اقترابها من شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى