أخبار السياسة العالمية

الأمم المتحدة: 400 ألف شخص يعيشون ظروفا شبيهة بالمجاعة في تيغراي

نيويورك – صقر الجديان

قالت الأمم المتحدة، الجمعة، إن ما يقدر بنحو 400 ألف شخص يعيشون في ظروف شبيهة بالمجاعة في إقليم تيغراي الإثيوبي.

جاء ذلك وفق ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.

وأضاف دوجاريك: “رغم الظروف الصعبة للغاية يواصل عمال الإغاثة تقديم المساعدة إلى الناس في جميع أنحاء المقاطعات الشمالية الثلاثة بالإقليم”.

وأردف: “في تيغراي يحتاج أكثر من 90 في المئة من السكان إلى المساعدة ويعيش ما يقدر بنحو 400 ألف شخص في ظروف شبيهة بالمجاعة، ولا تزال عمليات الإغاثة تواجه تحديات كبيرة”.

وتابع: “رغم وصول أكثر من 200 شاحنة محملة بالإمدادات الإنسانية إلى تيغراي الأسبوع الماضي، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد، ولم تحصل القوافل على تصريح لنقل الوقود أو الأدوية التي تشتد الحاجة إليها”.

وزاد: “يشعر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بقلق بالغ إزاء الحالة في هذا الإقليم، حيث يتلقى تقارير عن اشتداد الصراع في مناطق متعددة”.

وحذر دوجاريك، من أن “يؤدي نقص السيولة والوقود والإمدادات إلى تعطيل الاستجابة الإنسانية”.

وأشار إلى أنه “في الأسبوع الماضي، تمكن شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني من الوصول إلى 17 في المئة فقط من الأشخاص الذين كان ينبغي أن يتلقوا مساعدات غذائية وتم تقليص خدمات نقل المياه بالشاحنات في المناطق الوسطى والشمالية الغربية”.

ولفت المتحدث الأممي، إلى أن ذلك “يؤثر على أكثر من 472 الف من الرجال والنساء والأطفال”.

وجدد دعوة الأمم المتحدة أطراف النزاع، إلى “وقف القتال والتأكد من أن عمال الإغاثة قادرون على الوصول إلى جميع الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة”.

واندلعت اشتباكات عنيفة في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، بعدما دخلت القوات الحكومية الإقليم، ردا على هجوم استهدف قاعدة للجيش.

وفي 28 من الشهر نفسه، أعلنت إثيوبيا انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين.

وتسبب الصراع بتشريد مئات الآلاف، وفرار أكثر من 60 ألفا إلى السودان، وفق مراقبين، فيما تقول الخرطوم إن عددهم وصل إلى 71 ألفا و488 شخصا.‎

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى