الأمم المتحدة: 64 مفقودا جراء انهيار سد أربعات شرقي السودان
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا": الفيضانات تسببت بأضرار جسيمة في خط أنابيب المياه العذبة الذي يزود مدينة بورتسودان وإلحاق أضرار بـ 84 بئرا وتدمير 20 قرية
بورتسودان – صقر الجديان
أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، الخميس، فقدان 64 شخصا جراء انهيار سد أربعات شرقي السودان قبل أيام، الذي تسبب في مقتل 30 شخصا على الأقل وفق السلطات المحلية.
وقال المكتب الأممي، في بيان، إن “الفيضانات تسببت بأضرار جسيمة في خط أنابيب المياه العذبة الذي يزود مدينة بورتسودان، وتسربت حوالي 5 ملايين متر مكعب من الطمي من السد، وأثر ذلك بشدة على الزراعة وإمدادات المياه في المناطق المحيطة”.
وأضاف البيان أن “انهيار السد أسفر عن خسائر في الأرواح، وفقدان 64 شخصًا، وإلحاق أضرار بـ 84 بئرًا، وتدمير 20 قرية (مجاورة للسد)”.
وأشار إلى أن “الضرر الذي لحق بالسد سيكون له تأثير كبير على إمدادات المياه العذبة إلى بورتسودان في الأشهر المقبلة”.
وذكر أن فريقا من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات محلية وجمعية الهلال الأحمر السوداني واللجنة الدولية للصليب الأحمر، أجرى تقييمًا أوليًا لموقع السد على طول الضفاف الغربية.
وتشير النتائج التي توصلت إليها البعثة إلى التأثير الشديد لمياه الفيضانات على البنية التحتية الحيوية والمجتمعات المحلية، حسب البيان نفسه.
وأردف: “لم تتمكن البعثة إلا من زيارة الضفة الغربية للسد، حيث أشارت التقارير إلى أن بعض المجتمعات لا تزال محاصرة على الضفة الشرقية بسبب ارتفاع مستوى المياه”.
والاثنين الماضي، قال مكتب “أوتشا” في بيان نقلا عن السلطات المحلية، إن “30 شخصا لقوا مصرعهم جراء انهيار سد أربعات شرق السودان، في حصيلة أولية مرشحة للارتفاع”.
وأفاد المكتب الأممي بـ”تعرض سد أربعات الواقع على بعد حوالي 38 كيلومترًا شمال غرب بورتسودان في ولاية البحر الأحمر السودانية، لأضرار جسيمة بسبب الأمطار الغزيرة”.
وأضاف: “أكدت السلطات المحلية مقتل 30 شخصا، لكن عدد الضحايا قد يكون أعلى بكثير”.
وذكر البيان أن “حوالي 50 ألف شخص يعيشون على الجانب الغربي من السد تضرروا بشدة، في حين لم يتم بعد تقييم مدى التأثير على الضفاف الشرقية” .
وأوضح أن التقارير الأولية تشير إلى أن “الخرق أدى إلى تفريغ خزان السد بالكامل، ما تسبب في أضرار جسيمة في الأرواح والممتلكات في حوالي 20 قرية”.
وتهطل الأمطار في السودان مع بداية يونيو/ حزيران حتى أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.
وتتزامن أضرار السيول هذا العام مع استمرار المعاناة جراء حرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، مخلفة نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.