أخبار السياسة المحلية

«الإغاثة الإسلامية»: تزايد معدلات سوء التغذية في وسط دارفور

دارفور – صقر الجديان

أفادت منظمة الإغاثة الإسلامية، الثلاثاء، بتزايد أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ويتلمسون تلقي العلاج في عياداتها إلى ثلاثة أضعاف خلال الأسابيع الأخيرة في ولاية وسط دارفور غربي السودان.

وتُدير الإغاثة الإسلامية 12 مركز تغذية و10 مراكز رعاية صحية أولية في وسط دارفور، إضافة إلى عيادتين صحيتين متنقلتين تصلان إلى المناطق البعيدة في جبل مرة.

وقالت المنظمة، في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان”، إن “العاملين الصحيين في الإغاثة الإسلامية يعالجون زيادة هائلة في أعداد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية في إقليم دارفور”.

وذكرت أن حالات سوء التغذية الحاد بين الأطفال الصغار تضاعفت ثلاثة أضعاف في الأسابيع الأخيرة، في عيادة المنظمة في بلدة نيرتتي بوسط دارفور، في ظل وصول المزيد من العائلات في حالة يائسة من مخيم زمزم.

وشنت قوات الدعم السريع هجومًا على مخيم زمزم قرب الفاشر بشمال دارفور في 11 أبريل السابق، مما أدى إلى مقتل 400 شخص بينهم عمال إغاثة وتشريد 406 آلاف فرد، وفقًا للأمم المتحدة.

وأفاد البيان بأن عيادة منظمة الإغاثة الإسلامية في نيرتتي شهدت ارتفاعًا في عدد الأطفال دون سن الخامسة بسبب سوء التغذية الحاد الوخيم من 11 حالة في أبريل إلى 31 حالة في مايو.

وأوضح أن عدد حالات سوء التغذية الحاد المتوسط ارتفع من 104 حالات في مارس إلى 197 حالة في مايو، حيث أتت معظم الحالات الجديدة من شمال دارفور، خاصة مخيم زمزم.

وذكر أن مركز التغذية في نيرتتي أنقذ حياة 500 طفل خلال هذا العام.

وقال مساعد التغذية في عيادة الإغاثة الإسلامية في نيرتتي محمد محمد يوسف، إن المركز كان يستقبل حالتين أو ثلاث حالات سوء تغذية أسبوعيًا، لكن بعد أحداث العنف في مخيم زمزم أصبح يستقبل هذا العدد يوميًا.

وأفاد بأن المنظمة تقدم العلاج مجانًا، حيث لم يتبقَّ للأسر ما يكفي ويعيش معظمهم على أقل من وجبة واحدة في اليوم.

وأضاف: “الحرب ونقص الغذاء في شمال دارفور هما السبب الرئيسي وراء ارتفاع معدلات سوء التغذية”.

وتمنع قوات الدعم السريع وصول المساعدات إلى بعض مناطق شمال دارفور، خاصة الفاشر، حيث لاحقتها اتهامات بشن هجوم على قافلة تحمل مساعدات أسفر عن إحراق بعض الشاحنات.

وأدى الهجوم إلى مقتل خمسة من عمال الإغاثة في القافلة التي كانت في طريقها إلى الفاشر، حيث يواجه الآلاف خطر الموت جوعًا بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة منذ أكثر من عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى