الإمارات تؤكد مواصلة دعم المرحلة الانتقالية بالسودان
الخرطوم – صقر الجديان
أكدت دولة الإمارات، الأحد، مواصلة دعم المرحلة الانتقالية بالسودان، وتضامنها بشكل كامل مع الشعب السوداني في الحفاظ على سيادة بلاده ووحدته الوطنية.
وشاركت دولة الإمارات ممثلة بوفد ترأسه سالم محمد الزعابي، مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، بالاجتماع رفيع المستوى الذي عقدته الأمم المتحدة، بالشراكة مع النرويج حول السودان، بعد مداولات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة.
كما جاء الاجتماع بمشاركة الدكتور عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة ووزراء خارجية وممثلي دول أصدقاء السودان.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية “وام”، أكد الزعابي، في كلمة خلال الاجتماع، التزام دولة الإمارات بمواصلة دعم المرحلة الانتقالية في السودان، وتضامنها بشكل كامل مع الشعب السوداني الشقيق في الحفاظ على سيادة السودان ووحدته الوطنية.
وأشار مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية الإماراتية، إلى أنه يجب أن تستمر العملية الانتقالية جنبا إلى جنب مع تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق ورفض أي محاولات لتعطيل جهوده في تحقيق الأمن والاستقرار.
وأشاد بجهود الحكومة السودانية في التقدم الكبير الذي أحرزته البلاد منذ عام 2019 طوال المرحلة الانتقالية، على الرغم من التحديات العديدة التي تمثلها جائحة كوفيد-19.
كما أثنى على جهود السلطات السودانية في تحقيق المزيد من التقدم من خلال الإصلاحات الاقتصادية العاجلة، والتي مهدت الطريق لبدء تخفيف الديون في إطار مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون /HIPC/.
وأوضح أن دولة الإمارات ترحب بالتقدم المحرز في تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، وتدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم دعمه غير المحدود للسودان لإحراز مزيد من التقدم، مما سيمكن السودان من التغلب على تحدياته الأمنية.
والدعم الإماراتي للسودان تجلى على أكثر من صعيد وفي أكثر من محطة إنسانية وسياسية وتنموية واقتصادية، وقوبل بامتنان وتقدير من السودان حكومة وشعبا.
ولا ينسى السودانيون مبادرة الإمارات مع السعودية لدعم بلادهم في مستهل الفترة الانتقالية عقب الإطاحة بالرئيس المعزول عمر البشير بتقديم حزمة مشتركة من المساعدات يصل إجمالي مبالغها إلى ثلاثة مليارات دولار أمريكي.
كما لا تنسى الخرطوم لأبوظبي رعاية اتفاق سلام تاريخي، وقعته الحكومة السودانية، مع حركات الكفاح المسلح في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أنهى سنوات من الاقتتال في البلاد.
هذا إلى جانب سلسلة من الدعم السياسي والإنساني والتنموي، وأيضا الصحي لمساعدتها في مكافحة فيروس كورونا.