الإمارات تدعو إلى مواصلة خفض التصعيد في جنوب السودان لمعالجة التحديات الحالية
الخرطوم – صقر الجديان
دعت دولة الإمارات خلال جلسة مجلس الأمن بشأن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان – أونميس، إلى تشجيع الأطراف المعنية على تعزيز الحوار والتعاون لتحقيق أهداف اتفاق السلام المعاد تنشيطه، وإلى وضع حماية المدنيين في صدارِة الأولويات، وتكثيف العمل لمعالجة الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان.
وفيما يتعلق بالأوضاع الأمنية في جنوب السودان، أشارت عضوة وفد دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة غسق شاهين، خلال الاجتماع، إلى أن حماية المدنيين يجب أن تظل في صدارِة الأولويات، ونوهت بشكلٍ خاص إلى الارتفاع المقلق في مستويات العنف الجنسي والعنف القائم على نوع الجنس ضد النساء والأطفال، وأكدت على أهمية محاسبة مرتكبي هذه الجرائم المروعة.
وثمنت في سياق الإصلاحات الجارية في القطاع الأمني، المساعي الأخيرة للحكومة في تخريج أول دفعة من القوات الموحدة في الشهر الماضي في إطار الترتيبات الأمنية المنصوص عليها في اتفاق السلام المعاد تنشيطه، آملين متابعة البناء على هذه الجهود.
ودعت شاهين كافة الأطراف إلى مواصلة خفض التصعيد وبناء الثقة بين المجتمعات لرأب الصدعـ والتركيز على وحدة واستقرار جنوب السودان، لمعالجة الأسباب الجذرية لمختلف التحديات الحالية والتي بدورها ستساهم في وقف العنف بين القبائل، لاسيما مع تفاقمه في عدد من المناطق، وأبرزها منطقة أعالي النيل وولاية الوحدة.
وأوضحت أنه وبسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية في جنوب الشودان بسبب استمرار الفيضانات والتحديات الاقتصادية الصعبة والافتقار إلى البنية التحتية المناسبة، فضلاً عن الآثار الناجمة عن جائحة كوفيد-19، يجب على المجتمع الدولي تكثيف العمل المشترك لمعالجة الأوضاع الإنسانية في جنوب السودان، والنظر في بناء قدرة المجتمعات على الصمود عند التخطيط للعمليات الإنسانية، بما في ذلك عبر وضع آليات تركز على الاستجابة لتداعيات تغير المناخ على المدى البعيد.
وأشادت بالدور الهام التي تقوم به بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان “UNMISS” في منع نشوب النزاعات ودعم الحكومة في جنوب السودان، وذلك عبر تقديم الخبرات الفنية وبناء القدرات اللازمة لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد، الذي يتطلب التزاماً مستداماً من جانب كافة الشركاء الإقليميين والدوليين.
إقرأ المزيد