الإمارات تعلن إحباط محاولة “تمرير أسلحة إلى الجيش السوداني”
دبي – صقر الجديان
أعلنت الإمارات إحباط أجهزة الأمن محاولة “تمرير أسلحة، وعتاد عسكري إلى القوات المسلحة السودانية بطريقة غير مشروعة” وفق ما أوردته وكالة أنباء الإمارات الرسمية “وام”.
وأوردت الوكالة عن النائب العام في دولة الإمارات حمد سيف الشامسي، الأربعاء، قوله إن “أجهزة الأمن تمكنت من إحباط محاولة تمرير كمية من العتاد العسكري إلى القوات المسلحة السودانية، بعد القبض على أعضاء خلية متورطة في عمليات الوساطة، والسمسرة، والاتجار غير المشروع في العتاد العسكري، دون الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة”.
وأضافت أنه “جرى ضبط المتهمين، أثناء معاينة كمية من الذخائر داخل طائرة خاصة، كانت تحمل نحو 5 مليون قطعة ذخيرة عيار (7.62×54)، من نوع جيرانوف من العتاد العسكري في أحد مطارات الدولة، بالإضافة إلى ضبط جزء من متحصلات الصفقة المالية بحوزة اثنين من المتهمين داخل غرفهم الخاصة بأحد الفنادق”.
وقال النائب العام، وفق الوكالة، إن “التحقيقات كشفت تورط أعضاء الخلية مع قيادات الجيش السوداني، إذ تضم المدير السابق لجهاز المخابرات السوداني صلاح قوش وضابطاً سابقاً بالجهاز، ومستشار وزير المالية السابق، وسياسياً مقرب إلى عبد الفتاح البرهان، وياسر العطا، وعدداً من رجال الأعمال السودانيين، وأنهم أتموا صفقة عتاد عسكري شملت أسلحة من نوع (كلاشنكوف)، وذخائر، ومدافع رشاشة، وقنابل، بقيمة تجاوزت ملايين الدولارات”.
وتابع: “تم تمرير الأسلحة من الجيش السوداني إلى الشركة المستوردة داخل الدولة، باستخدام طريقة (الحوالة دار) من خلال شركة مملوكة لأحد أعضاء الخلية الهاربين، يعمل لصالح القوات المسلحة السودانية، بالتنسيق مع العقيد عثمان الزبير مسؤول العمليات المالية بالقوات المسلحة السودانية، بعد اصطناع عقود وفواتير تجارية مزورة تثبت -على خلاف الحقيقة – أن الأموال مقابل صفقة استيراد سكر”.
واتهم السودان في شكاوى لمجلس الأمن الدولي، الإمارات، بدعم قوات الدعم السريع التي تخوض قتالاً ضد الجيش منذ أبريل 2023.
وشددت أبوظبي على نفي هذه الاتهامات مؤكدة التزامها بدعم “الحل السلمي للصراع في السودان، ومواصلة العمل مع جميع المعنيين لدعم أي عملية تهدف إلى وضع السودان على المسار السياسي للتوصل إلى تسوية دائمة، وتحقيق توافق وطني لتشكيل حكومة بقيادة مدنية”.