الإمارات تقدم مساعدات إغاثية إضافية بقيمة 100 مليون دولار إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة في أوكرانيا
الخرطوم – صقر الجديان
أصدر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم، الثلاثاء، أمراً بتقديم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 100 مليون دولار إلى المدنيين الأوكرانيين المتضررين من الأزمة الأوكرانية.
وجاءت المساعدات إستجابةً لنداء منظمة الأمم المتحدة العاجل بدعم خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين من أوكرانيا.
وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي: «إن هذه المساعدات الإضافية تأتي إنطلاقاً من إيمان صاحب السمو رئيس الدولة بأهمية التضامن الإنساني خاصة في حالات الحروب والنزاعات وتندرج ضمن جهود دولة الإمارات المستمرة في التخفيف من التداعيات الإنسانية للأزمة الأوكرانية».
وتعتبر دولة الإمارات رائدة في تنفيذ إلتزاماتها بدعم الدول المحتاجة في كل بقاع الأرض.
ولا ترتبط المساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها، ولا البقعة الجغرافية، أو العرق، اللون، الطائفة، أو الديانة، بل تراعي في المقام الأول الجانب الإنساني الذي يتمثل في احتياجات الشعوب.
وجدد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مناسبات كثيرة على السعي نحو ترسيخ مفاهيم التضامن والتآخي لمستقبل أفضل للبشرية.
وحملت زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى موسكو، في الاسبوع الماضي آمالاً بتهدئة الصراع في أوكرانيا، في خضم السعي للإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار على النطاق الإقليمي والعالمي، والتواصل مع كافة الأطراف المعنية بأزمة أوكرانيا وصولاً إلى حلول سياسية فعالة.
وكان سمو الشيخ محمد بن زايد، قد أكد على إن بلاده ستبذل جهدها لمنع تفاقم الأزمة الأوكرانية، وذلك على هامش إتصال أجراه مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ويرى دبلوماسيون ومحللون سياسيون، أن الوساطة الإماراتية لتهدئة الأزمة الأوكرانية تأتي بحكم العلاقات القوية للشيخ محمد بن زايد بطرفي النزاع، سواء موسكو أو كييف، فضلاً عن تواصله البنّاء مع العواصم الغربية خلال السنوات الماضية، بما يؤهله للعب دور الوساطة بنجاح وفعالية.
ولعبت دولة الإمارات دوراً مهماً في عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا، وفي هذا الصدد أكد بوتين أن “الجانب الروسي يقدر هذه الجهود التي تقوم بها دولة الإمارات والتي أكدت استعدادها لمواصلة جهود الوساطة”.