الإمارات تكثف مساعداتها للسودان لمواجهة السيول والفيضانات

الخرطوم – صقر الجديان

كثفت دولة الإمارات جهودها الإغاثية والإنسانية لمساعدة السودان، في ظل الظروف الطارئة التي يكابدها بسبب الفيضانات التي ضربت البلاد وراح ضحيتها أكثر من مائة شخص، فضلا عن تضرر ما يفوق نصف مليون سوداني.
وقدمت قوافل المساعدات الإنسانية التي سيرتها الإمارات إلى السودان عونا لحياة مئات الآلاف من المتضررين، وساهمت في التخفيف من معاناتهم اليومية خاصة بعد أن جرفت السيول قسما كبيرا من منازلهم.

الهلال الأحمر الإماراتي

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة مساعدات إنسانية كبيرة للسودان عن طريق الإتحاد الدولي للهلال والصليب الأحمر للمناطق المتأثرة بالفيضانات.
وقال مدير إدارة الطوارئ بالهلال الأحمر السوداني حامد قور، إن طائرة المساعدات غطت حوالي 21 ألف أسرة للمناطق المتأثرة بالفيضانات تحمل على متنِها معينات ومستلزمات إيواء.
وأضاف إن جمعية الهلال الأحمر السوداني بجميع فروعها ستقدم الدعم لكل متضرري الفيضانات نيابة عن الإتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر بكافة ولايات البلاد.
وقال مبعوث المدينة العالمية بالإمارات جهاد زكريا عبد المولى، إن الطائرة حملت على متنها تسعة وتسعين طناً من المواد الإغاثية غير الغذائية لتغطي ما يقارب العشرون ألف من مُتضرري السيول والفيضانات.

هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية

ومن جانبها دشنت هيئة الأعمال الخيرية بالإمارات، عبر مكتب السودان قافلة الدعم والإيواء للأسر المتضررة من السيول والأمطار والفيضانات بمنطقة الجزيرة إسلانج بمحلية كرري لعدد 250 أسرة، حيث اشتملت على مواد إيوائية وغذائية بتبرع كريم من محسنين بدولة الامارات العربية المتحدة.
وأشاد مفوض العمل الطوعي والإنساني بولاية الخرطوم، مصطفى آدم أحمد، بالأعمال الكبيرة التي تقدمها هيئة الأعمال الخيرية مكتب السودان في إطار الشراكة الحقيقية مع المفوضية من خلال المسح الاجتماعي الذي تم للمناطق المتضررة، وتحديد الحاجة، وتقديم الدعم المباشر للمتضررين.
من جانبه أعلن المدير العام لهيئة الأعمال الخيرية بالسودان، منصور شعيب، عن تسيير قوافل إغاثية لعدد من المناطق المتضررة بولايات السودان المختلفة خلال الأيام القليلة القادمة، بدعم من الخيرين والمحسنين بدولة الإمارات العربية المتحدة.

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم

وفي إطار العلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين الإماراتي والسوداني، سيرت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية وتحت الإشراف المباشر لسعادة حمد محمد الجنيبي سفير دولة الإمارات في العاصمة السودانية الخرطوم قافلة مساعدات إلى منطقة جودة بولاية النيل الأبيض.
واشتملت القافلة على مواد غذائية ومواد إيواء لأكثر من ألف أسرة تضررت جراء السيول والفيضانات التي ضربت المنطقة وهي من أكثر المناطق تضرراً حيث تأثرت حوالي (25) ألف أسرة في (65) قرية ومنهم لاجئون من دولة جنوب السودان.
صرح بذلك سعادة إبراهيم بوملحة مستشار سمو حاكم دبي للشئون الإنسانية والثقافية ونائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنساية، والذي أكد على أهمية المشاريع الخيرية المتنوعة وعمليات الإغاثة التي تقوم بها المؤسسة في السودان إيماناً منها بقوة العلاقات المتينة والأزلية بين البلدين والشعبين الشقيقين والتعاون القائم في مختلف المجالات خاصةً عند الكوارث الطبيعية والأزمات المختلفة.
وتقدم بوملحه بشكره وتقديره لسعادة حمد محمد الجنيبي سفير دولة الإمارات في السودان الذي قام بالتنسيق مع المؤسسة وتوجيه جهود طاقم السفارة لديه لتسيير ونجاح هذه القافلة الإنسانية لإغاثة أهلنا المتضررين في السودان، مؤكداً في الوقت ذاته أن جهود المؤسسة في إيصال الدعم اللازم للشعب السوداني الشقيق ستتواصل من خلال التعاون والتنسيق التام مع سفارة الدولة في السودان والجهات الرسمية السودانية ذات الصلة.

من جانبه قال سعادة حمد محمد الجنيبي سفير دولة الإمارات لدى السودان أن هذه المساعدات تأتي امتداداً لِما تقوم به مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية من مشاريع وبرامج في السودان الشقيق ضمن مبادراتها العالمية في عدد من الدول، مشيراً إلى أن الجميع في الإمارات يعملون كفريق واحد من كافة الجهات المانحة في الدولة لتقديم العون والسند للاشقاء المتضررين من السيول والفيضانات.
وأضاف الجنيبي أن المساعدات الإنسانية الخارجية لدولة الإمارات جزء لا يتجزأ من مسيرتها والتزاماتها الأخلاقية تجاه الشعوب الصديقة والشقيق، مؤكداً حرص البعثة على إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها في مناطقهم.
من جانبه قدم نجم الدين موسى عبدالكريم مفوض العون الإنساني في السودان أسمي عبارات الشكر والتقدير للإمارات حكومة وشعباً مشيدأ بمؤسسة محمد بن راشد لاستجابتها السريعة إلى المتضررين بمنطقة جودة التي تعتبر أكثر المناطق تأثراً بالسيول والفيضانات التي عانت منها العديد من ولايات السودان مؤخراً.