الإمارات سباقة في إغاثة السودان الشقيق
الخرطوم – صقر الجديان
تتواصل يد العون الإماراتي للسودان في كل الأوقات، ولم تتراجع بفعل المتغيرات السياسية التي يشهدها السودان لعقود، وظلت علاقات الإخاء هي الدافع لاستمرار الدعم الإماراتي للشعب السوداني، في مواجهة المخاطر في أزمان الحرب والسلام ومجابهة كوارث الطبيعة، فكانت دولة الإمارات على الدوام سباقة في إغاثة السودان والوقوف إلى جانبه عبر شريان متصل من المشاريع الإنسانية.
إضافة
ويضاف الجسر الإغاثي الإماراتي الذي بدأت رحلاته تصل إلى المتضررين من السيول والفيضانات التي ضربت مناطق واسعة من السودان، تاريخ حافل من الدعم والمؤازرة ظل ملازماً للعلاقات السودانية الإماراتية، فعندما اندلعت شرارة الحرب في إقليم دارفور في العام 2004، كانت دولة الإمارات أول الدول التي تسير جسراً جوياً كأكبر مشروع إنساني لإغاثة أهل دارفور الذين شردتهم الحرب.
كما بادر عدد من المنظمات الخيرية الإماراتية أبرزها الهلال الأحمر ومؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية لتنفيذ برنامج الإغاثة وإعادة الإعمار لما دمرته الحرب، وإقامة مشاريع للمياه وإصحاح البيئة والصحة العلاجية بجميع ولايات دارفور، وتم من خلال العون الإماراتي حفر مئات الآبار لتوفير مياه الشرب النقية في مناطق دارفور مما أسهم في عمليات العودة الطوعية لآلاف النازحين الذين فروا من الحرب المشتعلة لسنوات في الإقليم.
مشاريع خدمية
ولم يقتصر الدعم الإماراتي حول العون الإغاثي فقط، ولكن تواصل لدعم الاستقرار في السودان بدفع جهود السلام والتسوية السياسية وترسيخ السلام على الأرض عبر إقامة المشاريع الخدمية، من برامج لإعالة الأيتام ومدارس ومستشفيات، ويقف مستشفى الشيخ محمد بن زايد في مدينة الضعين بشرق دارفور كأكبر مستشفى في غرب السودان شاهداً على ما تقوم به دولة الإمارات من مشروعات للتنمية في مناطق السودان النائية.
وحينما استحكمت جائحة كورونا على العالم، سد الدعم الإماراتي للسودان ثغرات النقص في الإمدادات الطبية عبر عشرات الأطنان من الشحنات، مما شكل دعماً لجهود السودان في مكافحة الجائحة، والحد من انتشارها، ما يعكس حرص قيادة دولة الإمارات على الوقوف بجانب الشعب السوداني، الأمر الذي خفف من حدة الجائحة ومثل عنصر حماية للكوادر الطبية السودانية التي تقف في وجه عاصفة الجائحة العالمية.
إقرأ المزيد
