الإمارات “لا تعترف” بقرار السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع أبو ظبي
- الخارجية الإماراتية اعتبرت أن القرار صادر عن "أحد الطرفين المتحاربين" وهو "رد فعل" على رفض محكمة العدل الدولية دعوى قدمتها الخرطوم ضد أبو ظبي
ابوظبي – صقر الجديان
أعلنت الإمارات، مساء الأربعاء، أنها “لا تعترف” بقرار السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع أبو ظبي.
والثلاثاء، أعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، متهما إياها بشن “عدوان” على البلاد، عبر دعمها لقوات “الدعم السريع” في حربها ضد الجيش السوداني.
ونفت الإمارات، في أكثر من مناسبة، تقديمها أي دعم لـ”قوات الدعم السريع”، وشددت على عدم تدخلها في الشؤون الداخلية للسودان.
وقالت الخارجية الإماراتية عبر بيان الأربعاء، إن الإمارات “لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان، باعتبار أن هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه الكريم”، على حد تقديرها.
وأضافت أن البيان الصادر عن مجلس الأمن والدفاع “لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين”.
الوزارة اعتبرت أن “قرار سلطة بورتسودان- أحد الطرفين المتحاربين في السودان – بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات رد فعل عقب يوم واحد فقط من رفض محكمة العدل الدولية الدعوى المقدمة من قبل سلطة بورتسودان”.
والاثنين، رفضت المحكمة دعوى تقدم بها السودان يتهم فيها الإمارات بالضلوع في إبادة جماعية ضد مجموعة “المساليت” العرقية بإقليم دارفور (غرب)، وذلك لعدم الاختصاص.
كما اعتبرت الوزارة أن الاتهامات الموجهة إلى الإمارات “مناورة للتهرب من مساعي وجهود السلام”.
ومرارا، أكدت الحكومة السودانية رغبتها في إحلال السلام ودعت “قوات الدعم السريع” إلى إنهاء عدوانها الدموي والمدمر.
وأضافت الوزارة أن الإمارات “تقف إلى جانب الشعب السوداني، وبشكل خاص الجالية السودانية الكبيرة المقيمة على أرض الإمارات والزائرون السودانيون والذين لن يتأثروا بالقرارات الأخيرة”.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وفي الفترة الأخيرة، استعاد الجيش السوداني معظم المناطق التي استولت عليها “قوات الدعم السريع”، وبينها غالبية العاصمة الخرطوم بما فيها القصر الرئاسي.