الإمارات نموذج ملهم في صناعة السلام
أبوظبي – صقر الجديان
تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة دول العالم اليوم، الثلاثاء 21 سبتمبر، الاحتفال بـ «اليوم الدولي للسلام»؛ لما تشكله من مثال ناصع على تأصيل قيم السلام وممارساته، بدأت منذ أن أسّسها المغفور، له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في عام 1971، واستمرت وتنامت حتى يومنا هذا، بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة، ممثّلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وحين نال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، جائزة «رجل الدولة – الباحث»، عن جدارة واستحقاق، من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في الذكرى الأولى لـ «الاتفاق الإبراهيمي»، فإن لذلك دلالة كبيرة على دور قادة دولة الإمارات في صناعة السلام العالمي؛ وهو تأكيد على «فرادة النموذج القيادي الذي يقدمه سموه للعالم في تعزيز قيم التسامح بين الأديان وصناعة السلام»، كما قال سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، عبر حسابه الرسمي على «تويتر».
ولدولة الإمارات تاريخ واسع في صناعة السلام، تطورت في السنوات الأخيرة بشكل جليّ؛ ويؤكده ما ورد في وثيقة «مبادئ الخمسين» التي اعتُمِدت أخيراً؛ إذ ينصّ المبدأ العاشر فيها على أن «الدعوة للسلم والسلام والمفاوضات والحوار لحل الخلافات كافة، هي الأساس في السياسة الخارجية لدولة الإمارات، وأن السعي مع الشركاء الإقليميين والأصدقاء العالميين لترسيخ السلام والاستقرار الإقليمي والعالمي يُعدّ محركاً أساسيّاً للسياسة الخارجية».
إن المتأمل للمبادئ العشرة جميعها يلحظ حرص دولة الإمارات على إعلاء شأن التسامح، والعمل حثيثاً على ترسيخ قيم السلام والتعايش؛ فعندما تحكم هذه القيم العلاقات بين الدول، فإن الحروب تتلاشى، وممارسات الحوار والتضامن العالمي ستكون الأساس في تلك العلاقات، وستتفرغ الدول حينها إلى مشروعاتها في النمو والتنمية والتطوير، والنهوض بواقع شعوبها الاقتصادي والاجتماعي، والأخذ به إلى مستويات أعلى من الرفاه والاستقرار.
لقد تحولت دولة الإمارات إلى نموذج ملهم في إشاعة السلام بين الأمم؛ فحاربت الكراهية والإرهاب، ونبذت العنف والتطرف، وتوصلت إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، عُمّم نموذجه على دول عدّة تالياً، سبقه احتضانها في عام 2019 لقطبَي الديانتين العالميتين، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، اللذين وقّعا وثيقة «الأخوّة الإنسانية»، ليتحول هذا الشعار إلى يوم دولي يصادف في 4 فبراير من كل عام، تحت مسمى «اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية».