الإمارات وأعضاء مجلس الأمن يدينون العنف ضد نساء السودان
ابوظبي – صقر الجديان
دانت دولة الإمارات العربية المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن، في بيان مشترك أمس الأربعاء، استخدام العنف ضد النساء والفتيات في السودان، ودعوا إلى الوقف الفوري للعنف.
وأعربت الدول أعضاء المجلس عن عميق قلقهم بشأن الوضع المزري للنساء والفتيات في السودان، ودانت بأشد العبارات الممكنة استخدام العنف الجنسي والجنساني في خضم الأعمال العدائية المستمرة. وشدد الأعضاء على وجوب محاسبة الجناة، وتحمل أطراف النزاع المسؤولية كاملة، فيما يحصل الناجون على الدعم اللازم، كما ينبغي أن تشارك المرأة في جميع جوانب عملية السلام وصنع القرار.
إلى ذلك، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى السودان فولكر بيرتيس تنحيه عن منصبه وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر من إعلان السودان أنه غير مرحب به، في أعقاب تحول الخلافات بين طرفين متنافسين إلى حرب، فيما التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، الذي وصل الى العاصمة أنقرة في خامس زيارة خارجية له.
وقال بيرتيس أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الأربعاء «أنا ممتن للأمين العام لمنحي تلك الفرصة ولثقته بي، لكنني طلبت منه إعفائي من هذا المهمة»، وذلك بعد عامين ونصف العام من تولي المنصب.
وقال بيرتيس «لم يعد هناك مجالا للشك حول من المسؤول عن ماذا» في الصراع.
وأضاف خلال آخر إفادة له في المجلس «كثيراً ما ينفذ من لديهم سلاح جو عمليات قصف جوية بلا تمييز، وهو الجيش السوداني. ويحدث أغلب العنف الجنسي والنهب والقتل في مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع وتنفذه قوات الدعم السريع وحلفاؤها أو يتهاونون بشأنه».
وقال أيضاً إن كلا الطرفين يعتقلان ويحتجزان «بل ويعذبان مدنيين» وإن ثمة تقارير حول وجود حالات إعدام خارج نطاق القضاء. من جهة أخرى، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقاء مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، أمس الأربعاء، في المجمع الرئاسي التركي.
وأشارت مصادر إلى أن اللقاء جرى مغلقاً بين الجانبين، ولم يصدر بيان رسمي حول تفاصيل ما تناوله الجانبان من قضايا، الا أن بياناً لمجلس السيادة قال إنه يتناول مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها.