أخبار السياسة المحلية

الاتحاد الأوروبي: هجمات «بورتسودان» نُفذت بدعم خارجي

بورتسودان – صقر الجديان

أدان الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، سلسلة الهجمات التي شنتها الدعم السريع على مدينة بورتسودان شرقي السودان، مشيرًا إلى أنها حدثت بدعم خارجي.

وتعرضت مواقع عديدة في بورتسودان، على مدار أربعة أيام متتالية، لهجمات بطائرات مُسيّرة، منها قاعدة عثمان دقنة الجوية، وقاعدة فلامنقو البحرية، ومطار بورتسودان، ومستودعات الوقود الاستراتيجية، والميناء البحري، وغيرها.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، في بيان إن الاتحاد “يدين بشدة شن قوات الدعم السريع غارات بطائرات مُسيّرة ضد أهداف مدنية وأهداف رئيسية”.

وأضاف: “هذه الأفعال، المدعومة من جهات دولية، لا تهدد سلامة ورفاهية المدنيين السودانيين والموظفين الدوليين المقيمين في بورتسودان فحسب، بل تقوض أيضًا الاستقرار الإقليمي وتنتهك القانون الإنساني الدولي”.

وقطع السودان علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات وأعلنها دولة عدوان، بعد إمدادها قوات الدعم السريع بالمُسيّرات التي استخدمتها في الهجوم على بورتسودان ومحطات الكهرباء في معظم المناطق ضمن أهداف أخرى.

وأبدى الاتحاد الأوروبي قلقه العميق إزاء تصعيد الأعمال العدائية في السودان، حيث تمثل الهجمات التي استهدفت البنية التحتية الحيوية توسعًا كبيرًا ومقلقًا للصراع في مناطق لم تتأثر سابقًا، حيث انتقل إليها الآلاف من المدنيين السودانيين والشركاء الدوليين، هربًا من مناطق القتال النشطة.

وجدد دعمه للاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين في دعوة الأطراف المتورطة في النزاع إلى وقف الأعمال العدائية، والانخراط في حوار بنّاء، والالتزام بحل سلمي.

وأكد أنه سيظل ملتزمًا بدعم الجهود الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار في السودان، كما دعا إلى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والعمل بتعاون من أجل عملية سلام مستدامة وشاملة.

وكرر الاتحاد الأوروبي مناشدته جميع الدول التي تزود الأطراف المتحاربة بالأسلحة والأموال إلى وقف دعمها فورًا.

واتخذت الحكومة من مدينة بورتسودان، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، مركزًا مؤقتًا لإدارة شؤون البلاد بعد اندلاع النزاع، كما أصبحت مقرًا للبعثات الدبلوماسية والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية.

وأثار تعرض مطار المدينة والميناء البحري مخاوف من تأثر عمليات الإغاثة في ظل تنامي أزمة الجوع، حيث يُستخدم المطار كنقطة دخول للعاملين في المجال الإنساني، والميناء لإدخال الإمدادات الحيوية.

وأكدت منظمة بلان إنترناشونال أن الهجمات التي وقعت في بورتسودان سببت أضرارًا واسعة النطاق، بما في ذلك الأضرار التي لحقت بمطار المدينة ومستودعات الوقود وفندق يقيم فيه دبلوماسيون وعمال إغاثة دوليون.

وقال المدير القطري للمنظمة محمد كمال إن مكتب المنظمة يقع على بعد عشر دقائق سيرًا على الأقدام من أحد مستودعات الوقود التي تعرضت للهجوم.

وأضاف: “في كل مكان تنظر إليه، هناك ألسنة لهب مشتعلة ومبانٍ منهارة”.

وأبدى كمال قلقه من تأثير هذه الهجمات على قدرة المنظمة في تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأطفال وأسرهم في جميع أنحاء السودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى