الاتحاد الأوروبي ودول “الترويكا” قلقة إزاء التوتر الأمني بالسودان
وفق بيان مشترك صدر عن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والنرويج والمملكة المتحدة
الخرطوم – صقر الجديان
أعرب الاتحاد الأوروبي ودول “الترويكا”، الخميس، عن القلق إزاء تصاعد التوتر في السودان وخطر التصعيد بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن الاتحاد الأوروبي ومبعوثي فرنسا وألمانيا، ودول “الترويكا”: النرويج والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، نشرته السفارة الأمريكية بالخرطوم.
وذكر البيان: “نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن تصاعد التوترات في السودان وخطر التصعيد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع”.
و”الدعم السريع” قوة مقاتلة يقودها محمد حمدان دقلو “حميدتي” نائب رئيس مجلس السيادة، أُسست في 2013 لمحاربة متمردي دارفور (غرب)، ثم لحماية الحدود وحفظ النظام لاحقا، ولا يوجد تقدير رسمي لعددها لكنها تتجاوز عشرات الآلاف.
وفجر الخميس، اتهم الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع بالتحشيد والانتشار والتحرك داخل الخرطوم وعدد من المدن “دون موافقة قيادة الجيش”.
وأشار البيان إلى أن “الإجراءات التصعيدية في السودان تهدد بعرقلة المفاوضات تجاه إنشاء حكومة انتقالية بقيادة مدنية” داعيا المدنيين والعسكريين إلى “اتخاذ خطوات فعالة للحد من التوترات”.
وأضاف: “ونحثهم بالالتزام والانخراط بشكل فعال لحل القضايا العالقة بشأن الإصلاح الامني”
وذكر البيان أنه “حان الوقت للدخول في اتفاق سياسي نهائي يحقق تطلعات الشعب السوداني في الديمقراطية”.
ولفت إلى أن “إنشاء حكومة انتقالية بقيادة مدنية أمر ضروري لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية الملحة في السودان”.
وتصاعد التوتر في اليومين الأخيرين، على خلفية خلاف بين الجيش وقوات “الدعم السريع” بشأن قضايا فنية تخص توحيد المؤسسة العسكرية في السودان.
وفي 5 أبريل/ نيسان الجاري، أعلنت أطراف العملية السياسية بالسودان، إرجاء توقيع الاتفاق النهائي إلى “أجل غير مسمى”، بسبب استمرار المباحثات بين الأطراف العسكرية.
وهذا هو التأجيل الثاني لتوقيع الاتفاق الذي كان مقررا في 6 أبريل، بعد أن كان مقررا في وقت سابق مطلع الشهر نفسه؛ وذلك بسبب خلافات بين الجيش و”الدعم السريع”.