الاتحاد الأوروبي يفوّض وفد رفيع للتوسط بين السودان وإثيوبيا
الخرطوم – صقر الجديان
فوّض الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية الفنلندي باكو هافيستو ومبعوثه للقرن الأفريقي اليوناني ألكساندر روندوس و7 خبراء في الأمن المائي وحل النزاعات والقرن الأفريقي للتوسط بين السودان وإثيوبيا في أزمتي الحدود وسد النهضة.
وطبقا لمصادر فإن الوفد الأوروبي الرفيع سيصل الخرطوم يوم غدٍ الأحد ليمكث يومين قبل أن يغادر إلى أديس أبابا لذات الغرض.
ويلتقي وفد الاتحاد الأوروبي مسؤولين حكوميين في الخرطوم كما يجري مناقشات مع مهتمين ومحللين وخبراء في الشأن الإثيوبي والأفريقي.
وأفادت الخرطوم في وقت سابق أنها ستلجأ لوسطاء أكثر قوة ونفوذا للضغط على إثيوبيا بخصوص سد النهضة الذي تبنيه على بعد 20 كلم من حدود السودان حيث يطالب الأخير بتوقيع اتفاق ملزم للملء والتشغيل قبل البدء في الملء الثاني في يوليو القادم.
يذكر أن وزير الخارجية الفنلندي باكو هافيستو تم تفويضه في الفترة السابقة من الدول الأوروبية للتوقيع على الوثيقة الدستورية بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري في أغسطس 2019.
كما شغل باكو هافيستو في وقت سابق منصب مبعوث الاتحاد الأوروبي لدارفور.
ونقلت كالة السودان للأنباء أن وفدا من الاتحاد الأوروبي سيبدأ الأحد القادم زيارة للسودان تمتد ليومين قبل أن يزور الثلاثاء المقبل إثيوبيا لتلمس الأزمة الحدودية الناشبة بين البلدين منذ نوفمبر الماضي وملف سد النهضة.
وتشهد العلاقات بين السودان وإثيوبيا توترا لافتا بعد أن أعاد الجيش السوداني في نوفمبر الماضي انتشاره وتمركزه في مناطق الفشقة على الحدود الشرقية لأول مرة منذ عام 1995 وقال لاحقا إنه استرد هذه المساحات من قوات إثيوبية.
ويصل الخرطوم غدٍ الأحد وفد من الاتحاد الأوروبي في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين لمعرفة ما يدور في الحدود السودانية الإثيوبية والدعوة للتوصل للحل السلمي بين السودان وإثيوبيا.
وينتظر أن تشمل مناقشات الوفد الأوروبي القضايا الحدودية وملف سد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على بعد 20 كلم من حدود السودان، على أن يغادر الوفد في التاسع من فبراير الحالي إلى أديس أبابا لذات الموضوع.
ويطلب السودان التوصل لاتفاق ملزم لإثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة حتى لا يؤثر على سد الروصيرص القريب من السد الإثيوبي الضخم.
في ذات السياق عاد إلى الخرطوم صباح الجمعة عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي بعد زيارة رسمية لكينيا استغرقت ثلاثة أيام، ضمن سلسلة جولات لمسؤولين سودانيين لتنوير دول المنطقة بأزمة الحدود مع إثيوبيا.
وقال المدير التنفيذي بوزارة الخارجية السفير إبراهيم بشرى والذي رافق التعايشي، في تصريح صحفي إن عضو مجلس السيادة سلم الرئيس الكيني أهورو كينياتا رسالة خطية من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان تتصل بالعلاقات الثنائية.
وأكد أن التعايشي قدم للرئيس الكيني شرحاً حول موقف السودان من قضية سد النهضة وقضية الحدود الشرقية مع اثيوبيا في أعقاب انتشار القوات المسلحة السودانية داخل الأراضي السودانية.
وأشار الى تأكيد الرئيس الكيني على أهمية معالجة قضايا القارة داخل البيت الأفريقي واستعداد كينيا الدائم لدعم ومساندة السودان على كل المستويات الاقليمية والدولية.