الاتصالات: قطع الانترنت أثناء جلسات امتحانات الشهاده حتمته الضرورة
الخرطوم – صقر الجديان
برر جهاز تنظيم الاتصالات قطع خدمة الإنترنت أثناء جلوس الطلاب لامتحانات الشهادة السودانية بأنه ضرورة للحفاظ على سمعة الشهادة، وذلك في أول رد فعل حكومي على استياء المواطنين من قطع الخدمة الحيوية.
والأربعاء، بدأت شركات الاتصال في وقف خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة في الفترة من الثامنة وحتى الحادية عشر صباحًا، وهي موعد جلوس الطلاب لامتحانات الشهادة السودانية، في محاولة لمنع تسريب الامتحانات.
وعممت شركات الاتصال رسائل إلى مشتركيها، ذكرت فيها إن قطع الإنترنت لمدة ثلاث ساعات يوميًا سيستمر حتى نهاية امتحانات الشهادة التي تبقى لها نوع اسبوع عدا يوم الجمعة، وذلك بناء على طلب من جهات عدلية.
وقال جهاز تنظيم الاتصالات، في بيان، نشرته وكالة السودان للأنباء، الخميس: “إن قطع خدمة الإنترنت من شرائح الموبايل استدعته ضرورة الحفاظ على مصلحة الطلاب وسمعة الشهادة السودانية ومصلحة الوطن”.
وأشارت إلى أن القرار صدر من النائب العام بطلب من وزارة التربية والتعليم التي تشاورت مع قادة الدولة والجهات المختصة في هذا الأمر.
وبدأ 541 ألف طالب سوداني، الأحد الفائت، امتحانات الشهادة السودانية بشقيها الأكاديمي والفني، حيث تنتهي الامتحانات في 24 سبتمبر الجاري.
وقال جهاز تنظيم الاتصالات إنه قام بتخفيف آثار قطع الإنترنت، بحيث لا تشمل مؤسسات الدولة والسفارات والمنظمات الأجنبية والبنوك ونقاط البيع ومكنات الصراف الآلي والمؤسسات المربوطة عبر الألياف الضوئية والكوابل النحاسية والخطوط الثابتة وخدمة الـ(دي اس ال).
وأشار إلى قطع خدمة الإنترنت يشمل فقط شرائح البيانات وخدمة الإنترنت عبر الموبايل.
وأضاف: “إن التوجيه بقطع خدمة الإنترنت أملته ضرورة منع الجريمة واستمرارها حيث سبق ذلك فتح بلاغات في نيابة أمن المعلومات تختص باحتمالية بتسريب أسئلة واجوبة الامتحانات عبر وسائط التواصل الاجتماعي، بعد دخول الطلاب للجلسة، وبعد التحقق وتأكد للجهات العدلية من ذلك، جاء الطلب من وزارة التربية والتعليم بقطع خدمة الإنترنت”.
وقوبلت خطوة قطع الإنترنت في البلاد باستياء بالغ في وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبار أنها غير فعالة، وكان يمكن الاستعاضة عنها بإجراءات بديلة منعا للغش في امتحانات الشهادة السودانية.
وقطع الإنترنت خلال امتحانات الشهادة الثانوية إجراء متكرر لمنع الغش في بعض الدول العربية، منها العراق والجزائر، كما حذت اثيوبيا ذات الخطوة.