الاقتصاد القطري ينهار.. بلومبرج تؤكد: مشروعات كأس العالم أظهرت عجز الدوحة
الدوحة – صقر الجديان
ظهرت حقيقة الاقتصاد القطري وما يواجهه من ركود بعدما شارفت أعمال تطوير البنية التحتية استعدادا لاستضافة بطولة كاس العالم 2022، التى كانت سببا فى انتعاش البورصة القطرية فى الأعوام القليلة الماضية، إلا أنها كشفت فيما بعد اقتصاد الدوحة وما يعانيه من ركود.
ومع قرب انتهاء أعمال البناء والتطوير بدات تبعات التدهور الاقتصادى فى الظهور حيث انخفضت قيمة الايجارات وقلت معدلات الانتاج بنسبة 1.1% فى الربع الثانى من السنة المالية (أقل نسبة سجلت منذ 2012) وفقا للأرقام التى أعلنتها هيئة التخطيط والإحصاء القطرية.
يواجه كل من مجال البناء والتصنيع والتجارة صعوبات بحسب الأرقام المعلنة يوم أمس الثلاتاء، وبنظرة أكثر شمولية فإن اقتصاد قطر قد انخفض بمقدار 1.4% مقارنة بما كان عليه السنة الماضية.
وقال زياد داوود أحد المحللين الاقتصادين فى الشرق الأوسط، إنه يتعين على قطر البحث عن مصادر آخرى للنمو الاقتصادى خاصة مع انتهاء أعمال البنية التحتية التى بدأت استعدادا لكأس العالم.
وبحسب “بلومبرج” اعتمدت قطر فى السنوات القليلة الماضية على تحضيرات بطولة كأس العالم التى احدثت حركة استثنائية في مجال الانشائات نتيجة لاستثمارات بلغت 200 مليار دولار، هذا إلى جانب بعض الانشطة فى مجال البترول والغاز الطبيعى الامر الذى ساعد على إبقاء عجلة الاقتصاد تدور.
ومع قرب انتهاء أعمال البناء وافتتاح خط المترو الأول أوائل العام الجارى قل حجم البناء بمقدار 3.5% سنويا فى الربع الثانى كما انخفض مؤشر التجارى 1.2% مقارنة بالعام الماضى.
ومن الملاحظ إن الضجة الاقتصادية المحيطة بكأس العالم تتلاشى، وحركة السياحة والاقتصاد المنعدمة من دول الجوار منذ منتصف عام2017 لها تأثير سلبى كبير على بورصة قطر حينما قطعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر العلاقات التجارية والسياسية اعتراضا على سياسات قطر.