البرهان: الاتفاق على إخلاء المدن من الحركات السودانية المسلحة
رئيس مجلس السيادة قال إن ذلك سيتم خلال أسبوع، فيما دعا نائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي" إلى فرض هيبة الدولة..
الفاشر – صقر الجديان
أعلن رئيس مجلس السيادة الانقلابي، عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، أنه تم الاتفاق على إخلاء المدن من كل قوات الحركات المسلحة خلال أسبوع، فيما شدد نائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي” على ضرورة فرض هيبة الدولة.
جاء إعلان البرهان عقب اجتماع المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية الذي عقد في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي البلاد، حسب بيان من إعلام مجلس السيادة.
وأوضح البرهان، أن “المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية، أصدر عددا من القرارات تسعى إلى فرض هيبة الدولة، ووضع حلول نهائيّة تضمن عدم تكرار التفلتات الأمنية”.
وقال إن “القرارات التي سيبدأ تنفيذها اعتبارا من اليوم، من شأنها إعادة الأوضاع إلى شكلها الطبيعي وتعتبر بداية فعلية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية”.
وأضاف البرهان، أنه “تم الاتفاق على إخلاء المدن من كل قوات الحركات المسلحة خلال أسبوع وتوجيهها صوب مناطق التجميع” .
وذكر أن الاجتماع “انعقد بغرض مراقبة اتفاق سلام جوبا “مسار دارفور”، وبحث تكوين قوة مشتركة لحماية المواطنين.
وعزا البرهان ما وصفه “بالتعثر في تنفيذ الترتيبات الأمنية إلى بعض التحديات اللوجستية”، مشيرا إلى أن ذلك “أضر بالعملية السلمية ومواطني دارفور والسودان ككل”.
ووفق بيان مجلس السيادة: “أصدر المجلس الأعلى المشترك خلال اجتماعه اليوم، عددا من القرارات تمثلت في إعادة تسمية قوة المهام الخاصة بقوات حفظ الأمن وحماية المدنيين، وإعادة تجميع الحركات المسلحة خارج المدن، وعمل حملات لمحاربة المظاهر المسلحة بالإقليم، واستمرار منع حركة الدرجات النارية والسيارات غير المقننة (غير مسجلة لدى الحكومة).
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف “الجبهة الثورية”، فيما تخلفت عن الاتفاق “الحركة الشعبية ـ شمال” بزعامة عبد العزيز الحلو، وحركة “تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد نور، والتي تقاتل القوات الحكومية في دارفور.
وتضمنت الترتيبات الأمنية أيضا، تشكيل قوات مشتركة بين القوات الحكومية والحركات المسلحة تحت اسم “القوى الوطنية لاستدامة السلام في دارفور” لحفظ الأمن وحماية المدنيين في الإقليم السوداني.
وفي ذات السياق، شدد حميدتي في خطاب ألقاه أمام ضباط “الفرقة السادسة” مشاة للجيش السوداني وقوات الدعم السريع (تابعة للجيش) بولاية شمال دارفور، على ضرورة “فرض هيبة الدولة والاحتكام على القانون في مواجهة أي تفلت (خروج عن القانون)”.
وقال: “كل من يعتدي على الناس ويهدد أمنهم وسلامتهم لابد أن يعاقب وفقا للقانون”، داعيا إلى “أهمية حفظ الأمن والاستقرار في ولاية شمال دارفور وعدم تكرار الأحداث السابقة”.
ووصل حميدتي رفقة البرهان، الأربعاء، إلى مدينة الفاشر لبحث الترتيبات الأمنية وفق اتفاق سلام جوبا الموقع قبل نحو 15 شهرا.