البرهان: حريصون على الحوار مع واشنطن لكن لدينا خطوط حمراء
بالتزامن مع أول يوم من مباحثات جنيف بشأن السودان، والتي لم يتضح إن كان الوفد الحكومي يشارك فيها أم لا..
بورتسودان – صقر الجديان
أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، حرص بلاده على الحوار مع الولايات المتحدة، إلا أنه توجد “خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها بتنفيذ مخرجات منبر (مفاوضات) جدة”.
والأربعاء، انطلقت جلسة افتتاحية للشركاء الدوليين في جنيف بشأن إنهاء الحرب في السودان، وبينما أعلنت قوات “الدعم السريع” وصول وفدها إلى سويسرا، لم يتضح إن كان الوفد الحكومي يشارك فيها أم لا.
والتقى البرهان، الأربعاء، سفير النرويج لدى السودان أندريه ستيانسن، في مدينة بورتسودان (شرق)، حسب بيان صدر عن إعلام مجلس السيادة.
وأفاد البيان، أن البرهان “أكد (للسفير النرويجي) حرص السودان على الحوار مع الجانب الأمريكي، إلا أن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها تتعلق بإنفاذ مخرجات منبر جدة، واختيار المراقبين لأي محادثات”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش و”الدعم السريع” حربا خلّفت نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
ومنذ 6 مايو/ أيار 2023، رعت السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بالسعودية للالتزام بحماية المدنيين والخروج من الأعيان المدنية، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين الطرفين؛ ما دفع الوسيطان لتعليق المفاوضات.
وقال سفير النرويج إن بلاده “ترغب في القيام بدور في تقريب وجهات النظر بين الحكومتين السودانية والأمريكية”، وفق البيان.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية ومصر والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، في بيان مشترك، إنها تعمل جاهدة للتوصل لاتفاق يوقف الأعمال العدائية في السودان، ويضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها.
وفي اعتراض مبطن على مباحثات جنيف، قال البرهان، مساء الثلاثاء، إن طريق السلام في السودان واضح، ويبدأ بتطبيق ما تم الاتفاق عليه بين الجيش و”الدعم السريع” خلال محادثات جدة.
وتتزايد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.