أخبار السياسة المحلية

البرهان: لا عملية سياسية في السودان قبل إنهاء “تمرد الدعم السريع”

رئيس مجلس السيادة السوداني لدى مخاطبته حشدا عسكريا بمدينة سنار المتاخمة لولاية الجزيرة التي دخلتها قوات الدعم السريع ديسمبر الماضي..

سنار – صقر الجديان

قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، إنه “لا يمكن الحديث عن أي عملية سياسية في البلاد إلا بعد الانتهاء من هذا التمرد (الدعم السريع) الذي يواجه الدولة”.

جاء ذلك في بيان من مجلس السيادة، عقب خطاب البرهان الذي يقود الجيش السوداني، أمام ضباط وجنود “قيادة منطقة النيل الأزرق العسكرية” بمدينة سنار (جنوب شرق) المتاخمة لولاية الجزيرة (وسط) التي دخلتها قوات الدعم السريع شبه العسكرية في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2023 لأول مرة منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل/ نيسان من العام نفسه.

وقال البرهان: “من اليوم لا حكم على جماجم السودانيين وحل المشاكل يكمن من الداخل وليس من الخارج”، وفق البيان.

وتابع: “رسالتنا للسياسيين والواهمين الذين يحرضون المتمردين (قوات الدعم السريع) بالضغط على الجيش، نقول لهم إن القوات المسلحة والمواطنين لن ينكسروا ولن ينهزموا”.

وزاد: “لا يمكن الحديث عن أي عملية سياسية في البلاد إلا بعد الانتهاء من هذا التمرد الذي يواجه الدولة”، مضيفا: “نحن مع السلام الذي يحفظ للسودانيين حقوقهم وكرامتهم وعزتهم ولا نتهاون ولا نجامل في ذلك”.

ووفق البيان “أكد البرهان على تضامن وتكاتف الجميع في سبيل دحر التمرد (الدعم السريع ) واستئصاله، كما أكد أن إشارات النصر ونهاية التمرد بدأت تلوح في الافق”.

وأضاف: “قائد التمرد (في إشارة لقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو ’حميدتي’) ومعاونيه ستتم محاسبتهم على كل الانتهاكات التي قامت بها مليشياتهم ضد المواطنين الأبرياء”.

وحتى الساعة 18:45 (ت.غ)، لم يصدر عن “الدعم السريع” تعليق على تصريحات البرهان.

والثلاثاء، قال البرهان أمام ضباط وجنود الفرقة “11” مشاة التابعة للجيش السوداني بمدينة خشم القربة شرقي البلاد، إن التفاوض لوقف الحرب “يكمن داخل السودان ولن نسافر للالتقاء بأي شخص بالخارج”.

ووفق مراقبين، فإن تصريحات البرهان ربما تشير إلى سد الباب أمام أي وساطة للجمع بينه و”حميدتي” في لقاء خارج السودان، بعد أن سعت لذلك منظمة “إيغاد” الإفريقية دون جدوى.

ومنذ 15 أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” بقيادة “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى