Uncategorized

البرهان وحمدوك.. حراك لإحلال السلام وحل أزمات السودان

الخرطوم – صقر الجديان

بحث رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان مع الوساطة الجنوبية المفاوضات مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو

وأشاد البرهان، خلال لقائه بمكتبه الأربعاء، وفد الوساطة الجنوبية برئاسة توت قلواك مستشار الشؤون الأمنية لرئيس جمهورية جنوب السودان، بالجهود المتعاظمة التي اضطلعت بها دولة جنوب السودان، في تقريب وجهات النظر ورعاية عملية التفاوض، ودعمها الكامل لإحلال السلام والاستقرار.

ووفقا لبيان للمجلس السيادي السوداني، أكد البرهان توجيه الأجهزة المعنية، لدراسة مشكلات الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان، وتذليل كل العقبات المتصلة بالبترول لعبوره الأراضي السودانية، مشددا على أن “التنمية والسلام في البلدين كل لا يتجزأ”.

من جانبه أوضح رئيس وفد الوساطة الجنوبية، أن الوفد سلم رئيس مجلس السيادة رسالة من الرئيس سلفاكير ميارديت تتعلق بقضايا الحدود بين الدولتين والقضايا المتصلة بقطاع النفط.

وقدم شرح للبرهان على سير عملية التفاوض التي تمضي بصورة طيبة وأجواء تفاؤلية للوصول لاتفاق تام.

وأشار توت قلواك، إلى أن الرئيس سلفاكير ميارديت، يتابع عن كثب سير عملية التفاوض، مشيدا بالروح الطيبة التي تسودها.

وعلى صعيد متصل، اطلع رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك على سير عملية الحوار الجارية بجوبا بين وفدي الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة القائد عبد العزيز الحلو.

جاء ذلك لدى لقائه، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية رئيس فريق وساطة دولة جنوب السودان لمحادثات سلام السودان توت قلواك.

 

وجدد حمدوك في تصريحات صحفية شكره لدولة جنوب السودان الشقيقة حكومةً وشعباً تحت قيادة الرئيس سلفا كير ميارديت على فتح أبوابها من جديد للحوار المباشر بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بهدف إنجاز المرحلة الثانية من عملية السلام.

وتأتي زيارة مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للبلاد في إطار تعزيز العلاقة الاستراتيجية بين دولتي السودان وجنوب السودان.

وأمن اللقاء على المضي قدماً بمسيرة العلاقات بين البلدين إلى آفاق أرحب وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

وداخليا، أكد رئيس الوزراء السوداني على أن “الأزمة التي يعيشها السودان سياسية بالدرجة الأولي، وتتطلب تضافر الجهود والتعامل بكل الجدية والشفافية في القضايا والتحديات التي تواجه الفترة الانتقالية”.

ووصف رئيس الوزراء لقائه قيادات قوى إعلان الحرية والتغيير، بـ”المثمر والجاد”، كما أتاح الفرصة لمناقشة الراهن السياسي وتحديات الانتقال الديمقراطي، وعلى رأسها الأزمة الاقتصادية ومعاش الناس.

وأكد ضرورة الحفاظ على وحدة قوي الحرية والتغيير، بجانب فتح نقاش واسع وسط كل المكونات لتحصين هذا الانتقال، مضيفا: “شعبنا ينتظر منا ذلك”.

 

وقال حمدوك إن اللقاء شكل فرصة طيبة من خلال التوافق على ضرورة تطوير ميثاق الحرية والتغيير ليشمل مستجدات القضايا ومعالجة مجمل التحديات عبر التوافق مرة أخرى على برنامج يوحد شركاء الفترة الانتقالية كحد أدني ويقود هذه البلاد إلى بر الأمان للوصول الى ديمقراطية مستدامة ترضي طموحات الشعب السوداني.

من جانبه، أوضح القيادي بالحرية والتغييرالدكتور كمال بولاد أن اللقاء مع حمدوك يأتي في إطار وحدة جمع الصف واستكمالاً للقاءات التي بدأتها الحرية والتغيير مع كل أطراف المرحلة الانتقالية، واستكمالاً للمناقشات الشفافة حول مهام المرحلة الانتقالية.

وأشار إلى أن “حمدوك قدم الكثير من القضايا المتعلقة بحلحلة هذه المشاكل في مناخ شفاف جداً”، مضيفاً أن “اللقاء ناقش أيضاً كيفية وحدة قوى الثورة لاستكمال المرحلة الانتقالية، وأهمية وحدة البلاد واستقرارها وأمنها”، مشددا على “مواصلة اللقاءات لمقابلة كل ركائز المرحلة الانتقالية للعبور إلى نهايات المرحلة الانتقالية بأمان”.

بدوره، أشار القيادي بالحرية والتغيير رئيس حزب الأمة القومي المكلف اللواء فضل الله برمة ناصر، إلى تطابق الرؤي في كيفية العمل مع بعض عبر المسيرة الجماعية لتحقيق مهام المرحلة الانتقالية .

وقال فضل الله إن حمدوك شدّد خلال اللقاء على ضرورة توحيد الكلمة وجمع الصف لتحقيق مهام هذه المرحلة العصيبة.

وكشف برمة عن ميثاق جديد لتوحيد كلمة الحرية والتغيير وكل مؤسسات الفترة الانتقالية للتصدي لكل التحديات التي تواجه المرحلة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى