البرهان و«حميدتي» يزوران تشاد لبحث ملفات أمنية وعسكرية وحدودية
الخرطوم – صقر الجديان
يعقد رئيس مجلس السيادة ونائبه، خلال زيارتين منفصلتين إلى انجمينا الأحد والاثنين المقبلين، مباحثات مع رئيس المرحلة الانتقالية الثانية في تشاد محمد ديبي، تتركز على القضايا الأمنية والعسكرية.
وتأتي زيارة عبد الفتاح البرهان، ومحمد حمدان دقلو “حميدتي” للعاصمة التشادية لبحث ملفات خاصة أبرزها قضايا الإرهاب والملف الحدودي المعقد وفق مصادر دبلوماسية تحدثت لـ«سودان تربيون».
وتشهد الحدود بين السودان وتشاد وأفريقيا الوسطى حركة عسكرية نشطة من مجموعات تقول كل دولة إنها تقود أعمال غير قانونية وتتبع لجهات لا تكشف عنها.
وكان الرئيس التشادي أرسل في 21 من يناير الجاري مبعوثه الخاص للخرطوم حيث التقى البرهان وحميدتي كل على حده وسلمهما رسائل من محمد ديبي، ووفقا لبيان مجلس السيادة فإن الرئيس التشادي قدم دعوة للبرهان لزيارة انجمينا.
وفي 3 يناير الجاري، أعلن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إفشال محاولة لتغيير النظام في جمهورية إفريقيا الوسطى انطلاقا من السودان،كما أعلنت الحكومة الانتقالية في تشاد بعد يومين من حديث دقلو، إحباط محاولة انقلاب قادها عسكريون واعتقال المشاركين فيها.
وكشف دبلوماسي رفيع المستوى أنّ زيارة البرهان للعاصمة التشادية يوم الاحد ستبحث ثلاثة قضايا رئيسية في مقدمتها قضية الإرهاب “القوات العسكرية النشطة على الحدود”، التفلتات الأمنية والنزاعات القبلية الأخيرة.
وتوقع أن يبلغ ديبي البرهان بمعلومات حول القوة العسكرية التي كانت تتمركز في الحدود بين السودان وأفريقيا الوسطى منذ فترة.
وأكد ان المباحثات ستركز على مناقشة الأمن على الحدود، والنزاعات الحدودية، وتأثير المحاولة الانقلابية الفاشلة في انجمينا واتفاقيات السكان والتجارة والتنسيق في تبادل المعلومات وأعمال القوات المشتركة بين البلدين لضبط الحدود.
الى ذلك يعقد نائب رئيس مجلس السيادة مباحثات في اليوم الثاني من زيارة البرهان مع ديبي، تتركز حول التفلتات والنزاعات القبلية وملف الحدود.
وقالت مصادر متعددة إن زيارة حميدتي لانجمينا تجئ بحكم توليه مسؤولية الملف التشادي ودول الجوار في مجلس السيادة.
وأوضحت أن الزيارة ستناقش بالتفصيل ملفات محددة مرتبطة بالحدود بين البلدين ومع ليبيا وأفريقيا الوسطى، والنزاعات القبلية والأوضاع الأمنية في ظل بعض التوترات التي تخلفها تلك الصدامات وملاحقة المتورطين فيها.
ونشرت قوات السريع أعداد كبيرة من الجنود على الحدود الغربية الفترة الماضية وسط توترات عالية بعد إعلان قائدها إفشال مخطط للانقلاب على النظام في بانغي.
وتعد قوات الدعم السريع الأكثر انتشارا في الوقت الحالي بين الأجهزة العسكرية الموجودة على الحدود الغربية للسودان.
وسجل حميدتي 4 زيارات متتالية خلال عام 2022 لتشاد أخرها لحل قضية أحداث بئر “سليب” وحسم الصراعات في المناطق الحدودية مثل منطقة “أم دخن”.
إقرأ المزيد