البرهان وديبي يبحثان قضايا الحدود المشتركة بين السودان وتشاد
خلال اجتماع في أنجمينا بين رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس الفترة الانتقالية التشادي
انجمينا – صقر الجديان
أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الفترة الانتقالية التشادي محمد إدريس ديبي، الأحد، مباحثات تناولت تأمين الحدود المشتركة بين البلدين إضافة إلى المساعدة على إحلال السلام في الجارة ليبيا.
كما بحثا، خلال اجتماع في العاصمة التشادية أنجمينا، “آفاق التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزه وتطويره، بما يخدم مصالح الشعبين السوداني والتشادي”، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي بالسودان.
وأكد البرهان خلال المباحثات “أهمية المحافظة على تجربة القوات المشتركة السودانية التشادية وتطويرها، وتبادل الدعم في المحافل الدولية والإقليمية، لا سيما فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في ليبيا و(جمهورية) إفريقيا الوسطى و(دولة) جنوب السودان”.
وفي نحو 20 موقعا حدوديا بين البلدين الجارين تنتشر قوات سودانية تشادية مشتركة، حيث وقّعا في 2009 اتفاقية لتأمين الحدود ومنع أي طرف من دعم المتمردين في الطرف الآخر، حيث كانا يتبادلان اتهامات في هذا الشأن.
وتعول الخرطوم على أنجمينا للعب دور إيجابي في إقليم دارفور السوداني المضطرب جراء تداعيات حرب أهلية ونزاعات قبلية متقطعة، وذلك بحكم الجوار التشادي الجغرافي والتداخل القبلي مع الإقليم.
واتفق البرهان وديبي، وفق البيان، على “التعاون في مجال البني التحتية وربط البلدين بالطرق القارية، والتأكيد على أهمية تفعيل دور تجمع الساحل والصحراء للعب دور رائد في المنقطة، ودعم التعاون الزراعي بين البلدين”.
ودول الساحل والصحراء (س.ص) هو تجمع إقليمي أُسس في 4 فبراير/ شباط 1998 من جانب ليبيا والسودان وتشاد ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وإريتريا، وتوسعت عضويته بعد ثماني سنوات ليضم نحو 29 دولة عربية وإفريقية.
كما اتفق البرهان وديبي على “مناقشة تطورات الأوضاع في الجارة ليبيا والعمل على مساعدة الليبيين في إيجاد حل يُفضي للوصول إلى سلام في ليبيا، انطلاقا من علاقات حُسن الجوار مع الجارة ليبيا”.
وتعاني ليبيا منذ مارس/ آذار الماضي من صراع على السلطة بين حكومتين إحداهما برئاسة فتحي باشاغا كلفها مجلس النواب بطبرق (شرق) والأخرى معترف بها من الأمم المتحدة وهي حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة يكلفها برلمان جديد منتخب.
وتقود الأمم المتحدة جهودا لإجراء انتخابات ليبية “في أقرب وقت ممكن” لنقل السلطة وإنهاء خلافات سياسية ونزاعات مسلحة يعاني منها منذ سنوات البلد الغني بالنفط.
والأحد، وصل البرهان إلى أنجمينا في زيارة تستغرق يوما واحدا، برفقة كل من وزير الخارجية علي الصادق ومدير المخابرات العامة أحمد إبراهيم ورئيس الاستخبارات العسكرية محمد علي أحمد.
إقرأ المزيد