البرهان ورئيس أوغندا يبحثان الأزمة السياسية بالسودان
خلال لقاء بينهما في القصر الرئاسي بالعاصمة كامبالا، جرى خلاله أيضاً التطرق إلى العقبات التي تواجه اتفاق سلام جنوب السودان عام 2018.
كامبالا – صقر الجديان
بحث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، مع الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، الأزمة السياسية في بلد الأول، واتفاق السلام في دولة جنوب السودان عام 2018.
جاء ذلك خلال لقاء بينهما في القصر الرئاسي بالعاصمة كامبالا، حسب بيان من إعلام مجلس السيادة اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.
ووصل البرهان الخميس أوغندا، في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً، رافقه وزير الخارجية المكلف علي الصادق، ومدير المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل.
وذكر البيان، أن البرهان “اطلع موسيفني على مستجدات وتطورات الأوضاع في السودان ورؤيته لحل الأزمة السياسية الحالية عبر الحوار الذي يشمل الجميع ويفضي إلى توافق وإجماع لحل الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد”.
وأضاف أن” الرئيس الأوغندي أوصى رئيس مجلس السيادة بضرورة عدم إقصاء أي طرف في العملية السياسية داخل السودان، والتأكيد على ضرورة أن تكون الحكومة الانتقالية من كفاءات مستقلة لإدارة ما تبقى من الفترة الانتقالية بحيادية تامة”.
ودعا موسيفيني، بحسب البيان، “كافة الفاعلين السياسيين والوطنيين للانخراط في حوار شامل يفضي إلى حلول مرضية وعاجلة”، مبينا أن “الانتخابات هي الحل لخروج البلاد من أزمتها”.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، يشهد السودان أزمة سياسية حين فرض البرهان إجراءات استثنائية، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.
في سياق آخر، تطرق لقاء البرهان وموسيفيني، وفق ذات البيان، إلى “اتفاقية السلام في جنوب السودان والتحديات التي تعترض تنفيذها”.
وأكد الجانبان “ضرورة التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية وتنسيق المواقف المشتركة والعمل سوياً من خلال القنوات الثنائية والمنظمات الإقليمية”، دون مزيد من التفاصيل.
وفي سبتمبر/ أيلول 2018، وقع فرقاء جنوب السودان اتفاق السلام النهائي بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور رؤساء الدول الأعضاء بمنظمة “إيغاد”.
وتعاني دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، من حرب أهلية منذ أواخر 2013، اتخذت بعدا قبليا، وخلفت نحو 10 آلاف قتيل، ومئات آلاف المشردين.