البرهان ولعمامرة يبحثان الدور الأممي في حل أزمة السودان
خلال لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني في بورتسودان مع مبعوث الأمم المتحدة إلى بلاده..
بورتسودان – صقر الجديان
بحث رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص لبلاده رمطان لعمامرة، الدور الأممي في حل الأزمة السودانية.
خلال ذلك خلال لقائهما في مدينة بورتسودان (شرق)، وفق بيان مجلس السيادة الذي لم يحدد موعد وصول لعمامرة إلى البلاد.
وقال البيان إن الجانبين بحثا الدور الذي تلعبه الأمم المتحدة في معالجة الأزمة السودانية.
بدوره، قال لعمامرة إن المهمة التي كلف بها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش “تتمثل في تشجيع السودانيين للوصول إلى حل سلمي للأزمة في السودان”.
وأكد أن “الأمم المتحدة تقوم بالتشاور مع كل الأطراف، من أجل تقريب وجهات النظر والوصول لحل سلمي”.
وأشار إلى أن زيارته للبلاد تأتي للوقوف على حقائق الأوضاع على الأرض، وبغرض التشاور مع المسؤولين بالدولة.
المسؤول الأممي أضاف: “وجدنا إجابات شافية للأسئلة التي تدور في أذهاننا، ونحن حريصون على حماية المدنيين والتوجه نحو التهدئة وحل كل المشاكل القائمة من خلال الحوار، ونشجع المفاوضات ونتمنى أن يكتب لها النجاح”.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار 2023 محادثات بين الجيش و”الدعم السريع”، أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
لعمامرة أعرب عن أمله في “المساهمة الإيجابية من كل الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان وقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في كافة أنحاء البلاد”.
زيارة المبعوث الأممي تتزامن مع اشتباكات ضارية اندلعت منذ 10 مايو/ أيار الجاري، بين الجيش بقيادة البرهان، مسنودا بحركات مسلحة وقعت اتفاق سلام عام 2020، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، في مدينة الفاشر (غرب) التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
تلك الاشتباكات تأتي ضمن حرب يخوضها الطرفان منذ أبريل/ نيسان 2023، في عدة ولايات أخرى، خلّفت نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.