البرهان يبلغ أطراف الحكم بتطورات العمليات العسكرية في شرق السودان
الخرطوم- صقر الجديان
قدم القائد العام للجيش السوداني رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، تنويرًا إلى أطراف الحكم بمجلس الشركاء عن العمليات العسكرية في شرق البلاد.
وبدأ الجيش السوداني يستعيد مناطق كان جيش ومليشيات إثيوبيا يضعون يدهم عليها طوال الـ 26 عاما الفائتة، في مناطق الفشقة التابعة لولاية القضارف، شرقي السودان.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الشركاء، مريم الصادق المهدي، في تصريح صحفي، “قدم رئيس مجلس السيادة، تنويرًا إلى مجلس شركاء الحُكم في السودان حول كافة المستجدات على الحدود الشرقية للبلاد”.
وأشارت الى أن “المجلس حيا القوات المسلحة وانتشارها لحماية السودان وأراضيه ومواطنيه وصون سيادة الوطن وعدم التفريط في شبر منه”.
وأفادت بأن المجلس آمن على قيام الدبلوماسية السودانية “بدورها في تعزيز علاقات حسن الجوار والتعايش السلمي والتعاون مع الجارة إثيوبيا التي تربطها أواصر القربى والمصالح المشتركة”.
والاسبوع الماضي قُتل قائد عسكري و3 آخرين، إضافة إلى جرح نحو 27 آخرين، الثلاثاء، إثر كمين نصبه جيش ومليشيات إثيوبية على طوف من الجيش السوداني في محلية القريشة.
وفور وقوع الاشتباك غادر البرهان ورئيس هيئة الأركان وقيادات عسكرية رفيعة إلى المنطقة الشرقية، حيث أشرف البرهان ولمدة ثلاث أيام على تقدم الجيش لاستعادة مناطق أخرى، بعد تعزيزه بإمدادات برية وجوية لمواجهة الاعتداءات الإثيوبية.
استكمال هياكل الحكم
وقالت المتحدثة إن مجلس الشركاء دعا إلى ضرورة تكوين المجلس التشريعي عبر التشاور الواسع، إضافة لإكمال مؤسسات الانتقال بما فيها مجلس السيادة الانتقالي ومجلس الوزراء والولاة والمفوضيات القومية وآليات تنفيذ السلام.
وتعمل قوى الحرية والتغيير على تكوين المجلس التشريعي المقرر من 300 نائب، خصصت 75 منها إلى تنظيمات الجبهة الثورية و60 مقعد يتم توزيعها بالتشاور مع المكون العسكري في مجلس السيادة والحرية والتغيير، فيما تحوز الأخيرة على 165 مقعد.
وناقش مجلس الشركاء، بحسب مريم، قيام مؤتمر الشرق والإسراع في تمثيل أهله في المجلس، حيث قُرر أن ينضم عضوان من شرق السودان إلى المجلس بعد عقد المؤتمر الذي أقره اتفاق السلام.