أخبار السياسة المحلية

البرهان يتسلم رسالة من سلفاكير بشأن التعاون في النفط والطاقة

السوداني في بورتسودان وفداً من دولة جنوب السودان برئاسة توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية

بورتسودان – صقر الجديان

تسلم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الأحد، رسالة خطية من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، تتعلق بالعلاقات الثنائية وآفاق التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات وخاصة قضايا الطاقة النفط والتجارة.

جاء ذلك خلال لقاء البرهان في مدينة بورتسودان (شرق) وفداً من جنوب السودان برئاسة توت قلواك، مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية، بحضور وكيل وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

ويأتي ذلك بعد إعلان حكومة دولة جنوب السودان، الخميس، عن اتفاق مع الحكومة السودانية وقوات تأسيس، على تولي “الجيش الشعبي لجنوب السودان” حماية المنشآت في حقل هجليج النفطي بولاية غرب كردفان جنوبي السودان، عقب استيلاء “قوات تأسيس” على الحقل النفطي الاثنين الماضي.

وأفادت الوكالة الرسمية، بأن البرهان، تسلم رسالة خطية من سلفاكير، “تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات”.

وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية معاوية عثمان خالد، إن “رئيس المجلس السيادي، وجه كافة أجهزة الدولة على المستويات الوزارية والفنية للانخراط مع نظرائهم في دولة جنوب السودان لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة في مجال القطاعات الحيوية المتمثلة في قطاعات الطاقة والنفط والتجارة والاقتصاد بجانب العلاقات السياسية بين البلدين”.

من جانبه أوضح وزير خارجية دولة جنوب السودان ماندي سيمايا، بحسب ذات المصدر، أن اللقاء “تطرق لعدد من الموضوعات، وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأنها”.

وأشار سيمايا، إلى أنه “تم تناول قضايا صناعة النفط والتجارة والاستثمار”.

وأضاف، أن السودان وجنوب السودان “اتفقا على ضرورة انخراط وفود البلدين في اجتماعات ثنائية وفنية لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

وينقل نفط جنوب السودان عبر خط نقل سوداني يبدأ من منطقة هجليج الحدودية، والتي تنتج حاليا 50 بالمئة من الخام السوداني، ويمتد الخط 1610 كيلومترا يتخللها عدد من محطات المعالجة وصولا لميناء بشائر على البحر الأحمر.

والاثنين، أعلنت “قوات تأسيس” سيطرتها على حقل هجليج، مشيرة إلى أنها “تؤمِّن وتحمي المنشآت النفطية الحيوية في المنطقة بما يضمن مصالح جمهورية جنوب السودان، التي تعتمد بشكل كبير على تدفق النفط عبر الأراضي السودانية نحو الأسواق العالمية”.

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها “قوات تأسيس” حقولًا نفطية، إذ سبق أن اتهمتها السلطات السودانية بشن هجوم بطائرات مسيّرة على محطة معالجة بترول جوبا في الجبلين بولاية النيل الأبيض (جنوب)، في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أدى إلى توقف مؤقت لتصدير النفط.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال، غرب، جنوب) اشتباكات عنيفة منذ أسابيع بين الجيش و”قوات تأسيس”، تسببت في نزوح عشرات الآلاف خلال الفترة الأخيرة.

ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر “قوات تأسيس” على ولايات دارفور الخمس غربًا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض بدوره نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى