البرهان يتفقد نازحي شرق الجزيرة بشندي والدعم السريع يواصل اقتحام القرى
شندي – صقر الجديان
وقف قائد الجيش السوداني ،رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، اليوم الأحد، على أوضاع نازحي شرق ولاية الجزيرة بمدينة شندي شمال السودان، بينما استمرت انتهاكات قوات الدعم السريع في شرق الجزيرة.
ومنذ 21 أكتوبر الماضي، تتعرض مدن وقرى شرق الجزيرة لعمليات دهم واسعة النطاق تنفذها قوات الدعم السريع ضمن حملة انتقامية على خلفية انشقاق قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش.
وتفقد البرهان نازحي شرق الجزيرة بمدينة شندي في ولاية نهر النيل شمال السودان.
وبحسب إعلام مجلس السيادة، فإن “البرهان زار الذين تعرضوا لانتهاكات واعتداءات وحشية من مليشيا آل دقلو الإرهابية”.
وأشار إعلام مجلس السيادة إلى أن البرهان اطلع على مستوى الخدمات المقدمة للنازحين وتعهد بتسخير إمكانيات الدولة لدعم نازحي شرق الجزيرة.
واستقبلت محلية شندي مؤخرًا أكثر من 40 ألف نازح من ولاية الجزيرة بعد اقتحام قوات الدعم السريع لعدد من المدن والقرى، مما أدى إلى سقوط قتلى ونزوح واسع للسكان.
في وقت سابق، أبلغت مصادر طبية موقع “سودان تربيون” بتفاقم حالات الإصابة بالكوليرا بين نازحي الجزيرة في مدينة شندي، حيث يعاني المستشفى العام بالمدينة من الاكتظاظ بالمصابين، وسجلت 23 حالة وفاة بالمرض.
إلى ذلك، استمرت انتهاكات قوات الدعم السريع في شرق الجزيرة، ما أدى إلى تفاقم معاناة السكان وسط ظروف إنسانية بالغة السوء.
وأكد مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة الدعم السريع على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، مقتل اثنين من مواطني قرية بدينة شرقي مدينة تمبول شرق ولاية الجزيرة على يد مهاجمين من قوات الدعم السريع.
وبحسب بيان صادر عن مؤتمر الجزيرة، اليوم الأحد، فإن “قوة من مليشيا الدعم السريع هاجمت قرية بدينة شرقي مدينة تمبول، ما أسفر عن استشهاد اثنين من سكان القرية، هما فتح الرحمن محمد صالح ومحمد كباشي الإمام”.
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع تواصل حصار مدينة رفاعة شرقي ولاية الجزيرة وسط انعدام كامل للخدمات الأساسية، مع تسجيل وفيات يومية للمواطنين تتراوح بين 7 و10 أشخاص لأسباب غامضة.
وأشار مؤتمر الجزيرة إلى أن قوات الدعم السريع، منذ ثلاثة أسابيع، تحاصر مدينة رفاعة مع استمرار عمليات الاختطاف، السلب والنهب، بالإضافة إلى اختطاف خمسة من سكان المدينة، والمطالبة بفدى مالية تصل إلى خمسة ملايين جنيه سوداني (نحو ألفي دولار) لإطلاق سراح كل فرد.
وفي بلدة الهلالية، شرق ولاية الجزيرة، نحو 120 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم، استمرت حالات وفاة المدنيين بسبب التسمم الغذائي والأوبئة. ووفقًا لآخر إحصائية، بلغ عدد الوفيات في الهلالية 508 حالات، من بينها 12 قتيلاً برصاص الدعم السريع.