أخبار السياسة المحلية

البرهان يدعو المانحين الدوليين لمعالجة ديون السودان

كلمة لرئيس مجلس السيادة السوداني، خلال قمة مجموعة أقل البلدان نموا التي انعقدت في الدوحة، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي ينطلق غدا الأحد..

الدوحة – صقر الجديان

دعا رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، المانحين الدوليين إلى تقديم العون لبلاده، عبر معالجة ديونها الخارجية.

جاء ذلك في كلمة خلال قمة مجموعة أقل البلدان نموا التي انعقدت بالعاصمة القطرية الدوحة السبت، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، المزمع تنظيمه بين 5- 9 مارس/آذار الجاري، وفق بيان لمجلس السيادة.

ووفق البيان، دعا البرهان “شركاء التنمية من الأمم المتحدة (الدول المقرضة للسودان) ومؤسسات التمويل الدولية لتقديم العون للسودان في هذه المرحلة ومعالجة قضية الديون في سياقها الدولي والإقليمي ليتمكن من المضي قدما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030”.

وتبلغ ديون السودان الخارجية نحو 60 مليار دولار، وفي 27 يونيو/حزيران 2021، انضم إلى مبادرة صندوق النقد الدولي لتخفيف ديون الدول الفقيرة “هيبيك”، ما سمح بإعفاء البلاد من ديون بنحو 23.5 مليار دولار مستحقة لدائنين.

وأفاد البرهان، بأن “حكومة الفترة الانتقالية وضعت إطار متكامل للتنمية والحد من الفقر خلال الأعوام 2012-2023”.

وأردف أن الحكومة الانتقالية “صاغت بموجبه خطة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية تقوم على ركائز تتماشى مع الإصلاحات الاقتصادية وتبني أساسا لاقتصاد متنوع وشامل ومستدام يحقق الاكتفاء الذاتي ويتصدى لقضية الفقر من خلال محاربة الفساد”.

وأشار إلى أن “السودان يسعى خلال هذه الفترة عبر عدد من المسارات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة باعتماد عملية تنموية قوامها تعزيز الحوكمة الاقتصادية وتخطيط إدارة الموارد التنموية المتعددة ومحاربة الفساد عبر التبادل الإيجابي والشراكات الذكية مع الأشقاء والأصدقاء”.

وتابع: “مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبلدان الأقل نموا بالدوحة، يعد سانحة لدعمها وتعزيز الشراكات والتعاون بينها والدول النامية للمضي قدما في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتصدي لتغيرات المناخ”، معربا عن أمله في أن تصب مخرجاته في مصلحة الدول الأقل نموا.

ويعد “نادي باريس” ومن بين أعضائه الولايات المتحدة، فرنسا، النمسا، أبرز المقرضين للسودان بنحو 23.5 مليار دولار، إضافة إلى دول أخرى مثل الكويت والسعودية والصين، وفق مراسل الأناضول.

ويعيش السودان مصاعب اقتصادية بجانب أزمة سياسية ممتدة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين فرض البرهان وهو قائد الجيش، إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين واعتقال وزراء وسياسيين وإعلان حالة الطوارئ وإقالة الولاة (المحافظين).

ومنذ ذلك الحين توقفت المنح والمساعدات من الدول المانحة للضغط على الخرطوم لعودة الحكومة المدنية.

وقبل إجراءات البرهان الاستثنائية، بدأت بالسودان في 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية كان مقررا أن تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام جوبا عام 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى