البرهان يزور الحدود الشرقية بعد اعتداء مليشيات إثيوبية على سودانيين

الخرطوم – صقر الجديان

سجل رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الأربعاء، زيارة إلى الحدود الشرقية بعد أيام من مقتل ثلاث سودانيين برصاص مليشيات إثيوبية.

وتشهد عدد من المواقع والقرى هذه الأيام تحركات عسكرية لقوات أديس أبابا في منطقة خور قنا المحاذية لمعسكر شاي بيت، جنوبي القلابات. فيما قُتل الأسبوع الماضي، ثلاث أشخاص برصاص مليشيات إثيوبية داخل الحدود السودانية.

وقالت مصادر عسكرية، حسب “سودان تربيون”، إن “البرهان ووفد رفيع من الجيش تفقدوا المواقع العسكرية في الفشقة الصغرى والفشقة الكبرى بمناطق حمدايت والعلاو”.
وأشارت إلى أن قائد الجيش عقد اجتماعا موسعا، بمنطقة القلابات العسكرية في مقر اللواء السادس مُشاة؛ استمع فيه لتنوير مُفصل حول الموقف العسكري وتأمين الشريط الحدودي وانتشاره الجيش.

بدوره، قال مكتب المتحدث باسم الجيش إن البرهان تحدث إلى العناصر بالمنطقة العسكرية الشرقية عن أن “القوات المسلحة ستظل الحارس الأمين لحدود البلاد وأمنها واستقرارها، دون أن تحتاج لوصية أو تذكير بأهمية دورها”.

ورافق البرهان في زيارته إلى الحدود الشرقية كل من رئيس هيئة أركان الجيش الفريق أول محمد عثمان الحسين وقائد الاستخبارات العسكرية الفريق علي سالم.

وأعاد الجيش السوداني مُنذ نوفمبر 2020، انتشاره في الحدود الشرقية بعد غياب 26 عامًا، مستردًا أكثر من مليوني فدان من أخصب المساحات الزراعية التي كان يفلحها مزارعين إثيوبيين بدعم وحماية من جيش ومليشيات بلادهم.

ولا تزال خطوة إعادة الانتشار تثير حفيظة الحكومة الإثيوبية وأقرت مؤخرا بتوتر علاقاتها مع السودان الذي يُطالب بتكثيف العلامات على الحدود الشرقية وفقًا لاتفاق ترسيم الحدود الموقع بين البلدين.