البرهان يزور منطقة حدودية مع إثيوبيا لتفقد قوات بلاده
غداة إعلان الجيش السوداني مقتل 6 من عناصره جراء هجوم نفذته مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية
الخرطوم – صقر الجديان
أجرى قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الإثنين، زيارة إلى منطقة الفشقة الحدودية لتفقد قوات بلاده غداة الإعلان عن مقتل عدد من عناصرها جراء هجوم نفذته مجموعات للجيش والمليشيا الإثيوبية.
وأفادت وكالة السودان الرسمية للأنباء “سونا” بأن البرهان تفقد جنود الجيش السوداني ببلدة “بركة نورين” في منطقة “الفشقة الصغرى” على الضفة الغربية لنهر العطبراوي (شرق).
وذكرت أن البرهان “عبر إلى المنطقة الشرقية في الفشقة الصغرى الواقعة بين نهري العطبراوي وباسلام، والتي حررتها القوات المسلحة من الجانب الإثيوبي”، وقالت إنه تفقده الخطوط الأمامية للحدود.
وتابعت: “زيارة القائد العام للفشقة تأتي تأكيدا لوقفة القوات المسلحة، وحماية كل شبر من أرض السودان وبخاصة بعد أن تصدت القوات المسلحة أمس الأول (السبت) للقوات الإثيوبية”.
ومساحة “الفشقة” تبلغ نحو مليوني فدان، وتمتد لمسافة 168 كلم مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا، البالغة حوالي 265 كم.
وتضم الفشقة أخصب الأراضي الزراعية في السودان، وتنقسم لثلاث مناطق هي “الفشقة الكبرى” و”الفشقة الصغرى” و”المنطقة الجنوبية”.
والسبت، قتل 6 عناصر من قوات الجيش السوداني في الفشقة جراء هجوم نفذته مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية، وفق إعلان رسمي من الخرطوم، الأحد.
وصباح الإثنين، أفادت صحيفة “الراكوبة” وموقع “سودان برس” الخاصين، بأن البرهان بدأ زيارة إلى الفشقة، “تهدف إلى تفقد الجنود السودانيين، والوقوف على الأوضاع في الحدود الشرقية لبلاده.
وفي ديسمبر/كانون أول الماضي، فرض الجيش السوداني، سيطرته على أراضي “الفشقة”، بعد أن استولت عليها لمدة ربع قرن “عصابات إثيوبية”، وفق وصف الجيش السوداني.
بينما تتهم أديس أبابا جارتها السودان بالسيطرة على أراضٍ إثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم مرارا.