البرهان يعتذر للشعب السوداني عن المعاناة المعيشية
الخرطوم – صقر الجديان
اعتذر رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، الخميس، للمواطنين في السودان عن معاناتهم المعيشية.
جاء ذلك في كلمة للبرهان خلال احتفال نظمته المبادرة الشعبية للسلام (أهلية) بساحة الحرية في العاصمة الخرطوم، للمشاركين بمفاوضات السلام في جوبا.
وقال: “نحن على العهد مع الشعب السوداني في الوفاء بالتغيير، ونعتذر للمواطنين عن المعاناة في الوقوف في صفوف الوقود والخبز”.
ويأتي كلام البرهان بعد ساعات من تصريح لنائبه محمد حمدان دقلو “حميدتي”، قال فيه “إن بلاده لا تمتلك عصا موسى لتجاوز الضائقة الأمنية والاقتصادية”.
ويعاني السودان، في الآونة الأخيرة، من أزمة خانقة في الوقود والخبز، ظهرت من خلال مشاهد وقوف المواطنين ساعات طويلة من أجل الحصول عليهما.
ويرزح السودان، الذي يواجه أزمة اقتصادية أثارت احتجاجات واسعة، تحت دين يتوقع أن يصل 56 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري، ويعاني في الوقت نفسه تدهورا مستمرا في عملته الوطنية.
وفي الاحتفال ذاته، دعا رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، للانضمام إلى مسيرة السلام، كلا من “حركة تحرير السودان” بقيادة عبدالواحد محمد أحمد النور، و”الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال” بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وأضاف خلال كلمة له أن “مشوار السلام يبدأ بتوقيع اتفاق السلام في جوبا، ونأمل أن يكون محققا لآمال وتطلعات من اكتووا بنيران الحرب”.
وفي وقت سابق الخميس، وصل حميدتي إلى الخرطوم، قادما من جوبا عاصمة جنوب السودان، بعد توقيع اتفاق سلام مع الحركات المسلحة، والذي يعوّل عليه كثيرون آمالا في إخراج البلاد من أزماتها.
والسبت، جرى توقيع الاتفاق النهائي للسلام بين كل من حكومة الخرطوم وممثلين عن حركات مسلحة منضوية داخل “الجبهة الثورية” بحضور رؤساء عدة دول، وممثلين عن مصر وقطر والإمارات، والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة كشهود وضامنين للاتفاق، دون مشاركة حركتي الحلو وعبد الواحد نور المتمردتين.
ويعد إحلال السلام في السودان أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، وهي الأولى منذ عزل قيادة الجيش في أبريل/ نيسان 2019، عمر البشير من الرئاسة، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.