أخبار السياسة المحلية

البرهان يعلن الشروع في تنفيذ الترتيبات الأمنية في دارفور

الخرطوم – صقر الجديان

أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، الشروع الفوري في إنفاذ الترتيبات الأمنية الواردة في اتفاقية جوبا السلام الموقّعة 3 أكتوبر 2020.

وشارك البرهان في احتفال أقيم في الفاشر لتنصيب حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي الذي عين في هذا المنصب في إطار اتفاقية السلام الموقّعة في أكتوبر .

وأكد أن أطراف السلام ستشرع فورا في إنفاذ بند الترتيبات الأمنية المتضمنة في اتفاقية جوبا للسلام وتكوين القوات المشتركة لحماية المدنيين وإقرار السلام في ربوع دارفور.

ونصّت اتفاقية السلام بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة على بدء تنفيذ بند الترتيبات في فترة لا تتجاوز ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على الاتفاقية.

وتعثر تنفيذ الترتيبات الأمنية على الرغم من مضي عشرة أشهر منذ تاريخ التوقيع عليها لأسباب عدة أهمها عدم توفر الأموال اللازمة لتنفذ العملية المكلفة وتأخر الحركات في إحضار قواتها من ليبيا.

وشدد البرهان على أن ترسيخ قيم التعايش السلمي والاجتماعي بين مكونات المجتمع، هي الطريق لسودان “آمن ومستقر”، وأضاف أن “المحافظة على مكتسبات السلام تتطلب وقوف الجميع في خندق واحد”.

كما اكد اهتمام الحكومة الانتقالية بأوضاع النازحين واللاجئين الذين تأثروا بحرب دارفور، وتعهد بدعم مشروعات وبرامج حاكم الإقليم لتحقيق غايات أهل دارفور في الأمن والرفاهية.

وشهدت منطقة كولقي بولاية شمال دارفور مؤخرا مواجهات بين القبائل العربية ومقاتلي بعض الحركات الموقعة على السلام الذين شاركوا في القتال ضدهم.

وأصدر عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد حسن التعايشي الذي زار المنطقة بيانا ندد فيه بمشاركة قوات الحركات المسلحة في القتال بدلا من العمل على إيقافه والالتزام بالترتيبات الأمنية.

وأضاف” لن نقبل بأي شكل من أشكال التفلتات من أي قوة موقعة علي اتفاق جوبا”، مؤكداََ ضرورة سيطرة حركات الكفاح المسلح علي منسوبيها سيطرة تامة.

وأكد عضو مجلس السيادة أن القوات المشتركة ، قوات يحكمها قانون وتحت قيادة مشتركة، وأضاف لا يجوز لأي قوة مشتركة التحرك لأي منطقة بغرض التأمين إلا بعلم المواطنين المتواجدين في تلك المنطقة،

ومن جانبه اصدر تجمع قوى تحرير السودان بيانا قال فيه ان أعداد كبيرة “لمليشيات الجنحويد” من ولايات دارفور الخمس تتجمع حول محلية طويلة يستعدون لهجوم المنطقة.

وقال انهم قاموا بالاعتداء على عدد من القرى القريبة من طويلة في يوم 8 أغسطس واجروا اعتقالات تعسفية واسعه علي أساس عنصري .

وفي كلمته للحفل، أكد ممثل اللاجئين حيدر سليمان، أن السلام هو خيار النازحين، بيد أنه ندد بأحداث العنف التي لا تزال تشهدها دارفور.

وقال: «لا يزال الاغتصاب مستمراً، والقتل والنهب مستمرين، رغم توقيع اتفاقية السلام». وتساءل عن المسؤول عمّا يحدث في الإقليم، بالقول: «مَن المسؤول عن هذا؟».

وأقرت اتفاقية السلام تكوين إقليم واحد في دارفور يضم الولايات الخمس الحالية لإدارة المشاريع المشتركة وتطوير المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى