البرهان يلتقي رئيس منظمة إغاثية أميركية ويسلط الضوء على إيصال المساعدات
بورتسودان – صقر الجديان
عقد رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان، الإثنين، اجتماعًا مع رئيس منظمة المحفظة السامرائية الأميركية للإغاثة، القس فرانكلين غراهام، ناقشا خلاله الجهود المبذولة لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من النزاع العسكري.
وجاء الاجتماع الذي عُقد في بورتسودان بحضور رئيس اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية الصادق إسماعيل ووزير الخارجية علي يوسف، في وقتٍ يواجه فيه السودان أزمة إنسانية متفاقمة، يغذيها الصراع المستمر منذ ما يقرب من العامين.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 30 مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدات عاجلة، و24.6 مليون شخص معرضون لمستوى عالٍ من انعدام الأمن الغذائي، منهم 3.7 مليون طفل تحت سن الخامسة ونساء حوامل ومرضعات يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد.
وقال إعلام مجلس السيادة إن “البرهان استقبل وفد محفظة السامرائية الأميركية برئاسة القس فرانكلين، بحضور وزير الخارجية السوداني علي يوسف ورئيس اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية الصادق إسماعيل”.
وقدم الوفد، طبقًا للبيان، شكره لرئيس مجلس السيادة ولحكومة السودان على التنسيق المحكم والتسهيلات التي قدمتها من أجل إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها في جنوب كردفان.
وأعرب البرهان عن تقديره لتواجد المنظمة الأميركية في السودان منذ 30 عامًا.
وأضاف البيان أن المنظمة الإغاثية أقامت مستشفيات في القضارف وهمشكوريب بولاية كسلا شرقي السودان، وقدمت الرعاية الطبية والغذاء والمياه النظيفة، وأفاد بأن اللقاء تطرق كذلك للأنشطة والبرامج التي يمكن أن تقدمها المنظمة في المستقبل في مختلف القطاعات، لاسيما الصحي.
وقال الصادق إسماعيل محمود، رئيس اللجنة الوطنية المشتركة للطوارئ الإنسانية في السودان، إن الاجتماع يأتي في إطار “الرؤية الاستراتيجية” للسودان للمساعدات الإنسانية، مشددًا على التزام البرهان بتقديم المساعدات دون تمييز ودون استغلال سياسي أو إعلامي.
من جانبه، أشاد غراهام بجهود الحكومة، حسب البيان، وأشار إلى أن منظمة “المحفظة السامرائية”، ستواصل عملها في السودان وستبحث توسيع برامجها، لا سيما في القطاع الصحي.
ونُقل عن غراهام قوله: “نحن نعمل في السودان منذ 30 عامًا. كنا هنا أثناء الحرب، وما زلنا هنا”، مسلطًا الضوء على التزام المنظمة الواضح في ظل السياق الحالي وطبيعة الاجتماع.
وأبدى أمله في زيادة الدعم الدولي للسودان، وأعلن التزامه بنقل التحديات التي لاحظها إلى السلطات الأميركية، داعيًا إلى تجديد التواصل بين واشنطن والخرطوم.
ومؤخرًا، سلمت المنظمة الأميركية 47 طنًا متريًا من الغذاء لنحو 20 ألف شخص في جنوب كردفان، وهي منطقة متأثرة بالقتال منذ فترة طويلة.