البرهان يلمح بدعم الجيش لترشيح حميدتي في انتخابات الرئاسة المقبلة
الخرطوم – صقر الجديان
كشف قائد الانقلاب في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، عن نوايا لاستمرار العسكريين على رأس السلطة بالبلاد، حتى بُعيد إقامة انتخابات تعهد الجيش بتنظيمها في 2023.
وقال البرهان لوكالة (فرانس برس): “هذه الانتخابات، الأولى ستكون مفتوحة لجميع القوى التي شاركت” في المرحلة الانتقاليّة، بما يشمل العسكريّين وقوّات الدعم السريع بقيادة الفريق أوّل محمد حمدان دقلو”.
وتأتي تصريحات البرهان مناقضة لأحاديثه السابقة التي أكد خلالها زهد الجيش في حكم البلاد.
وفي ظل حديثه الدائم عن عدم رغبته للترشح في الانتخابات المقبلة، تشي تصريحات البرهان عن بروز اتجاه لترشيح حميدتي لرئاسة البلاد بدعم من الجيش.
ووجدت جهود مدنيي الحكومة الشرعية المعزولة، ممانعة معلنة وخفية، للحيلولة دون قيامهم بتصحيح وضعية الدعم السريع، وضمان تبعيتها للجيش استناداً على التشريع، والوثيقة الدستورية.
ونفذ البرهان في 25 أكتوبر الماضي، انقلاباً عسكرياً استولى بموجبه على السلطة، وذلك قبيل شهر من موعد نقل رئاسة مجلس السيادة للمدنيين.
ولم تجدْ محاولات البرهان، بتعيين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك رئيساً لوزراء الانقلاب، في امتصاص غضب الشارع المتنامي، أو في تقويض جهود إستعادة المسار الديموقراطي.
وأطلقت لجان المقاومة، وتجمع المهنيين السودانيين جدولاً للتصعيد خلال ديسمبر الجاري، بما في ذلك تسيير مليونيات ضخمة منددة بالانقلاب.
واستخدمت القوى الأمنية، القوة المفرطة في التعامل مع الاحتجاجات، ما أدى إلى ارتقاء 44 شهيداً، معظمهم في العاصمة الخرطوم.