أخبار السياسة المحلية

البعثة الأممية: اختيار رئيس للوزراء “شأن سوداني بحت”

نفت صحة أنباء عن أنها اختارت رئيس وزراء للبلاد، وقالت إن دورها هو تسهيل الوصول إلى حل، وليس فرض حل على السودانيين.

الخرطوم – صقر الجديان

أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان (يونتاميس)، الإثنين، أنها لا تتدخل في عملية اختيار رئيس وزراء للبلاد، باعتبارها “شأن سوداني بحت”.

ومنذ 10 فبراير/شباط الماضي، تجري البعثة مشاورات مع الأطراف السودانية كافة بحثا عن حل للأزمة السياسية الراهنة في البلاد.

وقالت البعثة الأممية، في بيان: “لسنا هنا لفرض أي حل على السودانيين والسودانيات، ولكن لتسهيل الوصول إلى حل.. والحل يجب أن يكون سودانيا”.

وتابعت: “هناك كثير من الإِشاعات تحيط بالعملية، وآخرها أننا قمنا باختيار رئيس وزراء للسودان”.

ونفت البعثة صحة ما يتردد وقالت “لسنا بصدد ذلك، ولا نملك حتى أي اقتراح بهذا الخصوص، اختيار رئيس أو رئيسة وزراء هو شأن سوداني بحت”.

وحذرت من أنه “ليس هناك متسعا من الوقت، والبلاد شهدت تدهورا اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا في الشهور الأربعة الماضية”.

ومنذ 25 أكتوبر تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات تطالب بـ”حكم مدني ديمقراطي كامل”.

ويرفض المحتجون إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية وشعبية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.

وقالت البعثة الأممية إنها “تركز على قضايا الخروج من الأزمة، ووجوب أن يكون هناك حوار سوداني حول الأسئلة الهيكلية الهامة، مثل الدستور وتوزيع الموارد”.

ودعت إلى “بناء الثقة المفقودة بين السلطة الحالية والشعب”.

وأكدت ضرورة “وقف العنف وضمان حق التظاهر السلمي ووقف الاعتقالات التعسفية والإفراج عن المعتقلين السياسيين ورفع حالة الطوارئ”.

وأردفت: “نحتاج لحل غير معقد يصلح للمرحلة الانتقالية.. لا نتحدث الآن عن دستور دائم، بل عن ترتيبات دستورية تصلح للمرحلة الانتقالية”.

وفي 21 أغسطس/ آب 2019، بدأت بالسودان مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى