البعثة الأممية بالسودان تدين اعتقال السلطات ناشطة نسوية
"يونيتامس" دعت السلطات السودانية "لاحترام الحق في حرية التجمع"، على خلفية اعتقال أميرة عثمان، فيما لم يصدر على الفور تعليق رسمي من الأخيرة بالخصوص.
الخرطوم – صقر الجديان
أدانت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال بالسودان “يونيتامس”، الأحد، اعتقال سلطات البلاد لناشطة نسوية، معتبرة ذلك “تقليصا” للمشاركة السياسية للمرأة.
جاء ذلك في بيان للبعثة، اطلعت عليه شبكة صقر الجديان، فيما لم يصدر تعليق رسمي من السلطات بشأنه حتى الساعة (11:45 ت.غ).
وقال البيان الأممي: “تلقينا بغضب شديد نبأ اعتقال المدافعة عن حقوق المرأة أميرة عثمان ليلة أمس السبت”.
وأضاف:” يشكل اعتقالها، ونمط العنف ضد النساء تهديدا من شأنه تقليص المشاركة السياسية للمرأة في السودان”.
ودعت البعثة الأممية، السلطات السودانية “لاحترام الحق في حرية التجمع”.
ومساء السبت، قالت مبادرة “لا لقهر النساء” (غير حكومية تأسست في 2009)، إن قوة أمنية “داهمت منزل رئيسة المبادرة، أميرة عثمان، بضاحية الرياض بالعاصمة الخرطوم، واقتادتها إلى جهة غير معلومة”.
يأتي ذلك في ظل مشاورات تجريها البعثة الأممية، منذ أسبوعين، مع أطراف الأزمة بالبلاد؛ بهدف حل الأزمة السياسية الراهنة، حيث دارت عدة لقاءات مع قوى سياسية ومدنية في هذا الصدد.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين ثان الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة الانتقالية، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/كانون ثان الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان، ومطالبةً بحكم مدني كامل.