التايمز: الإمارات تلغي 4 اجتماعات مع بريطانيا بسبب «شائعات السودان»
أبوظبي – صقر الجديان
ألغت دولة الإمارات العربية المتحدة اجتماعات مع وزراء بريطانيين بعد اتهامها بتمويل قوات الدعم السريع في السودان، بحسب ما ذكرته صحيفة “التايمز” البريطانية.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعاً بناء على طلب المملكة المتحدة بشأن الحرب في السودان، التي اندلعت في أبريل/نيسان من العام الماضي وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين.
واستغل ممثل السودان الاجتماع لاتهام الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، وهو ما تنفيه الإمارات بشكل قاطع، حيث أصدرت بيانا تفند هذه الأكاذيب بشأن تورطها في الحرب الدائرة حاليا منذ أكثر من عام.
وفي صحيفة “التايمز” البريطانية كتب الوزير البريطاني السابق ناظم الزهاوي أن رد بريطانيا الصامت على اتهامات السودان أضر بالعلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الزهاوي “أعتبر رد بريطانيا على ذلك باهتاً للغاية، لدرجة أن الإمارات أوقفت جميع الاجتماعات الوزارية مع المملكة المتحدة مؤقتاً، وأعبت عن غضبها من وقوفنا متفرجين بينما يقوم السودانيون بالتشهير بها”.
وأضاف “هذا هو نفس الفصيل السوداني الذي يدعي أن التحالف مع إيران ليس مناهضا للغرب أو مناهضا لإسرائيل”، وأشار إلى أن “هذا النوع من المشاحنات الدبلوماسية يصب في مصلحة طهران”.
وكشفت صحيفة “التايمز” أنه في ضوء الخلاف بين البلدين جرى إلغاء 4 اجتماعات وزارية كانت مقررة في الأسابيع المقبلة.
وفي 15 أبريل/نيسان 2023 اندلعت الحرب في السودان بين الجيش وقوات “الدعم السريع”، مما أدى إلى كارثة إنسانية في هذا البلد الأفريقي.
وأدت الحرب إلى نزوح 8.5 مليون شخص فضلا عن حاجة 25 مليونا آخرين إلى المساعدة الإنسانية، وسط تحذيرات من مجاعة خلال الأسابيع المقبلة قد تؤدي إلى مقتل ما بين 500 ألف ومليون شخص.
وحذرت الأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي من أن قوات الدعم السريع تستعد لمهاجمة الفاشر، آخر مدينة كبيرة في دارفور يسيطر عليها الجيش، التي يعيش فيها مئات الآلاف من الأشخاص الذين فروا من القتال في أماكن أخرى في المنطقة.
ورفضت الإمارات مزاعم بأنها تقوم بتسليح قوات الدعم السريع عبر قاعدة جوية صحراوية في تشاد المجاورة، وقالت إن الرحلات الجوية المتكررة تحمل مساعدات إنسانية.
وقالت الإمارات في رسالة إلى مجلس الأمن “إن دولة الإمارات العربية المتحدة ترفض بشكل قاطع الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة، والتي أطلقها المندوب الدائم للسودان، والتي تتعارض مع العلاقات الأخوية الطويلة الأمد بين بلدينا، ويبدو للأسف أنها ليست أكثر من مجرد ادعاءات لا أساس لها من الصحة ومجرد محاولة لصرف الانتباه عن الصراع والوضع الإنساني المتردي الناجم عن القتال المستمر”.
وأضافت أن “كافة الادعاءات المتعلقة بتورط دولة الإمارات العربية المتحدة بأي شكل من الأشكال أو العدوان في زعزعة استقرار السودان، أو تقديمها أي دعم عسكري أو لوجستي أو عسكري لأي فصيل في السودان، زائفة ولا أساس لها من الصحة، وتفتقر إلى أي دليل موثوق لدعمها”.