التجمع الاتحادي: أي صدام بين العسكر سيؤدي لحرب أهلية ولجنة التفكيك خط أحمر
القضارف – صقر الجديان
حذر التجمع الاتحادي أن أي صدام بين المكونات العسكرية سيؤدي لإنزلاق السودان لحرب أهلية ما يتطلب التعامل مع خلافات العسكريين بوعي واعتبر لجنة التفكيك من الخطوط الحمراء للحزب.
ونصح رئيس المكتب التنفيذي لحزب التجمع الاتحادي بابكر فيصل بأن يتم التعامل مع الخلافات العسكرية العسكرية بوعي وحكمة وبشكل أكثر نضجاً سياسياً.
وقال خلال ندوة للتجمع الاتحادي بمدينة القضارف بمناسبة انعقاد مؤتمر الحزب بالولاية، مساء الجمعة، إن من يتحدثون عن أي مواجهة قد تحسم في ستة ساعات هو تفكير خطير يهدد الانتقال السياسي والديمقراطي.
وأشار إلى أن أي صدام بين مكونات عسكرية سيؤدي للانزلاق للحرب الأهلية لأن بعضها لديه حواضن اجتماعية.
وتحدثت تقارير أخيرا عن توتر بين الجيش وقوات الدعم السريع التي يقودها نائب رئيس المجلس السيادي محمد حمدان دقلو.
وأكد فيصل “أن القوى السياسية العاقلة لا تدفع بقواتها العسكرية وبلادها لأتون الحرب، وأن توجيه خطاب محدد نحو مكون عسكري واحد مهدد حقيقي”.
وتابع: “إذا لم نستطع مخاطبة تخوفات وطموحات العسكريين بوضوح ستتعثر الفترة الانتقالية”.
وأوضح رئيس المكتب التنفيذي للتجمع الاتحادي ـ أحد الكتل الرئيسية المكونة لائتلاف قوى الحرية والتغيير الحاكم ـ أن مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لامست أس المشاكل المتعلقة بالاشكاليات “المدنية المدنية” و”العسكرية العسكرية” و”المدنية العسكرية”.
وأضاف أن حديث حمدوك عن العلاقات الخارجية في المبادرة يرجع الى عدم الثقة بين المكونين المدني والعسكري”.
وشدد أن التجمُع الاتحادي لن يتنازل عن مطلب اصلاح الأجهزة الأمنية والعسكرية وتكوين الجيش القومي الواحد، وانفاذ الترتيبات الأمنية ودمج كل الحركات المسلحة وفقاً لمعايير إعادة الدمج والتسريح من اجل الوصول إلى جيش موحد ذو عقيدة وطنية وقتالية واحدة.
- بابكر فيصل (يمين) وجعفر حسن يخاطبان ندوة التجمع الاتحادي بالقضارف ـ الجمعة 2 يوليو 2021
ونبه إلى أن الشارع لم يستطع اسقاط النظام البائد بدون اللجوء إلى المؤسسة العسكرية، مبينا أن قوات الدعم السريع ظهرت كعامل جديد لم يكن موجودا في الثورات والفترات الانتقالية السابقة.
وقطع بأن من ضمن الأولويات تفكيك النظام السابق وهيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية وولاية الدولة على أموالها.
من جانبه اعتبر المتحدث باسم التجمع الاتحادي جعفر حسن لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال العامة وتفكيك نظام 30 يونيو 1989، من الخطوط الحمراء للتجمع الاتحادي وهي ضمان الانتقال السياسي والديمقراطي.
وتوعد بملاحقة أنشطة حزب المؤتمر الوطني المنحل المضادة للثورة والمعيقة للفترة الانتقالية، وزاد “نظام المؤتمر الوطني انتهى ولن يعود وما يفعلة فرفرة ديك قطعت رأسه”.
وترحم حسن على روح الرقيب فني شرطة خالد إدريس الذي كان يعمل على تأمين مواكب 30 يونيو بمدينة القضارف.
ودعا بقية الأحزاب لعقد مؤتمراتها العامة حتى لا تتنافس الأحزاب بعد عامين مع قوى الظلام، بل تنافس أحزاباً برامجية، بحسب قوله.
وقال “لا نتشرف بوجود أحزاب ضعيفة تنافسنا. نريد أحزاب قوية حتى يكون التنافس السياسي أكثر ديمقراطية. الديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة لا تقوم بدون أحزاب تبنى جيداً وليس بوجود حزب يرأسه رئيس لمدة 50 سنة”.
وتابع قائلا “نحن طلاب سلطة نعم وهي ليست شتيمة ولكن نسعى إليها عبر صندوق الانتخابات”.
ومنذ الشهر الماضي بدأ حزب التجمع الاتحادي حراكا سياسيا وتنظيميا في الولايات بعقد مؤتمرات عامة في ست ولايات وصولا لعقد المؤتمر العام للحزب.