التحالف الحاكم في السودان: نعد موازنة جديدة خالية من رفع الدعم
الخرطوم – صقر الجديان
أكد المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير- التحالف الحاكم في السودان-أن قيمة التعويضات الامريكية التي بلغت (335)مليون دولار أٌودعت في حساب جانبي مؤكدًا أن الاتفاق سيتم عقب نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب التغريدة على حسابه في تويتر تحويل المبلغ من الحساب الجانبي إلى حساب عائلات الضحايا.
وكشف المتحدث باسم المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير إبراهيم الشيخ في مؤتمر صحفي مساء يوم الاثنين أن ترمب سيخاطب الكونغرس حتى يتم رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتوقع انخفاض الدولار الأمريكي في السوق الموازي مقابل الجنيه السوداني نتيجة مغادرة الخرطوم للائحة.
وأعرب الشيخ عن سعادته بالقرار الذي وصفه بالتاريخي متوقعًا أن يفتح الإجراء الأفق أمام السودان لجلب الاستثمارات ومساعدات كثيرة وتابع :”القرار نزل بردًا وسلامًا على السودانيين”.
واتهم الشيخ جهات لم يسمها بالاستعداد ليوم 21 /أكتوبر الجاري قائلًا إنهم خسروا الرهان وخسروا البيع وانتكست راياتهم متعهدا باقتراب توحد قوى التغيير وتجمع المهنيين.
وتابع : “هذا يوم تاريخي شكرًا للشهداء لأن بقاء السودان في قائمة الارهاب أقعد بالسودان”.
وأعلن الشيخ أن قوى التغيير تشعر بمعاناة المواطنين فيما يتعلق بطوابير الوقود والخبز وارتفاع سعر الصرف موضحًا أن السلع الأساسية تجعل حياة قطاعات كبيرة صعبة.
كما تعهد ببناء علاقات قوية مع الجبهة الثورية وعدم النظر إلى الاتفاق كمحاصصة سياسية مطالبًا بعدم النظر الضيق للسلام لافتا إلى أن قوى التغيير تتوقع حدوث تغييرات كبيرة قريبًا لأنها مستعدة تمامًا لالتقاط الاشارات التي ستصدر من مواكب 21/أكتوبر.
واتهم الشيخ محفظة السلع الإستراتيجية بإبرام اتفاق مع الحكومة الانتقالية لشراء الوقود بالسعر الحر وبيعه دون دعم حكومي لكن قوى التغيير رفضت الخطوة رغم أن المحفظة دبرت (150) مليون دولار.
وتابع : “لانتفق مع الحكومة في رؤية رفع الدعم بهذه الطريقة ولايمكن إلقاء الأعباء على المواطن وحاليًا نتدارس موازنة محددة لفترة أربعة أشهر تحمل أرقام الإيرادات والمصروفات ونبحث عن مخارج”.
وأضاف : “الاجتماعات مستمرة مع مجلس الوزراء حول الموازنة القصيرة التي قدمتها قوى التغيير”.
وكشف الشيخ أن الحكومة الانتقالية من خلال اصرارها تمكنت من فصل مساري التطبيع ورفع اسم السودان من قائمة الإرهاب وخاضت حوارًا بناءً مع واشنطن وتم توفير مبلغ التعويضات.
وتابع : “نتوقع أفقًا جديدًا مع الصناديق العربية والدولية والدول الصديقة للعبور بالأزمة الاقتصادية”.