التربية: غياب «19» ألفاً من امتحانات الشهادة السودانية وحرق أحد المراكز
الخرطوم – صقر الجديان
أقر وزير التربية والتعليم في حكومة السودان الانقلابية، بحدوث واقعة حرق طلاب لأحد مراكز امتحانات الشهادة السودانية للعام الحالي، فيما كشف عن عدد الطلاب الغائبين وموقف سير الامتحانات.
وقال الوزير المكلف محمود سر الختم الحوري، إن الحريق الذي اندلع في أحد مراكز الامتحانات بمنطقة قباء، نفّذه أحد الطلاب برفقة زميلين آخرين له، وأضاف أنه تم حرق فصلين.
ونوه إلى أن أوراق الامتحانات توجد بأقسام الشرطة، وأعلن أن هؤلاء الطلاب قيد التحقيق الآن.
غياب «19» ألفاً
وكشف الحوري خلال حديثه لبرنامج «كالآتي» بقناة النيل الأزرق، أن مجموع الغياب الكلي عن الامتحانات هذا العام بلغ «19.551» طالباً وطالبة بنسبة مئوية «3.6%»- «10.126 طالباً و9425 طالبة».
وأشار إلى أن العدد الكلي للطلاب المسجلين «536.129» طالباً وطالبة وعدد الحضور بالنسبة للبنين «222.244» طالباً وبالنسبة للبنات «294.354» طالبة، وبلغ العدد الكلي للحضور «516.578» طالباً وطالبة.
وأكد الحوري أن امتحانات الشهادة السودانية تسير بصورة طيبة جداً، وذكر أن عدد مراكز الامتحانات هذا العام بلغت «4238» مركزاً داخل البلاد و«19» مركزاً خارج السودان.
حقيقة اختطاف شرطي
وبشأن حادثة الشرطي الذي قيل إنه تم اختطافه من مركز امتحانات جنوب الخرطوم، قال الحوري إنه كان مطلوباً أساساً في بلاغ تزوير وتم أخذه من القوات المختصة كأي متهمٍ عادي ولم يتم اختطافه، وأضاف بأنه إجراء طبيعي «ولجنة الامتحانات لم تكن تعلم أن الشرطي لديه بلاغ تزوير مفتوح ضده».
ووصف الحوري الشائعات حول سير الامتحانات بأنها بغرض تشويه سمعة الشهادة السودانية التي قال إنها ناصعة بيضاء طوال تاريخها، وجدّد التأكيد أنها تسير بصورة طيبة، وأكد تضامن الجهات الرسمية والشعبية لانجاح الامتحانات.
ظروف صعبة
وبدأت امتحانات الشهادة السودانية للعام الحالي، السبت الماضي، وسط ظروف صعبة أبرزها أن العام الدراسي لم يكن مستقراً وشهد إغلاقاً متكرراً للمدارس نتيجة الظروف السياسية والاحتجاجات على انقلاب 25 اكتوبر، بجانب الأحوال الاقتصادية الضاغطة وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة وغيرها.
وفقدت الأسر السودانية «23» شهيداً من الطلاب اليافعين كان ينتظر أن يجلسوا للامتحانات هذا العام، «حصدهم رصاص قوات الانقلابيين ومليشياتهم، أسماؤهم وأرقام جلوسهم على درج الامتحان، وهم الآن في الجنة»- وفق للجنة المعلمين السودانيين.
وهاجمت اللجنة وزارة التربية التي لم تُشر إليهم وتذكرهم أو تترحم عليهم، وانتقدت الوزير الانقلابي «الذي أتى محمولاً للوزارة على وقع رصاص قتلة هؤلاء اليافعين».
إقرأ المزيد